إعداد وتحرير: صباح جلّول
يحيي الفلسطينيون في الداخل والشتات، والداعمون لفلسطين في كل مكان، الذكرى السابعة والأربعين ليوم الأرض الفلسطيني في الثلاثين من شهر آذار / مارس. الذكرى الأليمة لسلب أراضٍ واسعة تبلغ مساحاتها آلاف الدونمات في الجليل والنقب وما يعرف بالمثلّث - سخنين وعرابة ودير حنا - عام 1976، وما رافقها من مجازر بشعة، تحوّلت إلى مناسبة سنوية للإضراب العام والتجمع والتظاهر والمسير الحاشد نحو الأراضي المسلوبة لإعلان رفض المساومة على أي شبر من تلك الأرض.
صوت يوم الأرض وصَداه في "الاتحاد"
27-03-2015
في الصور التي نشاركها هنا حكاية يوم الأرض على امتداد عقود منذ السبعينات حتى اليوم، عبر واحد من الفنون السياسية الفعالة على امتداد الصراع والنضال: الملصق السياسي. مصدر الملصَقات المنشورة هو موقع "أرشيف ملصق فلسطين" الذي بدأ كمشروع جامعي لجمع وأرشفة وتوثيق ملصقات تتناول فلسطين، ويتم تحديثه باستمرار.
ومع هذه الملصقات قصيدة كتبها الشاعر الكبير محمود درويش، مهداة الى خديجة شواهنة، الشابة الفلسطينية من سخنين -23 عاماً - التي ارتقت شهيدة يومها.
في شهر أذار، في سنة الانتفاضة،
قالت لنا الارض أسرارها الدمويّة.
في شهر أذار مرّت أمام البنفسج والبندقيّة خمس بنات.
وقفن على باب مدرسة ابتدائيّة،
واشتعلن مع الورد والزعتر البلديّ.
افتتحن نشيد التراب.
دخلن العناق النهائيّ
اذار يأتي الى الارض من باطن الارض
يأتي، ومن رقصة الفتيات-البنفسج مال قليلا
ليعبر صوت البنات.
العصافير مدّت مناقيرها
في اتجاة النشيد وقلبي.
أنا الارض
والارض أنت
خديجة ! لا تغلقي الباب
لا تدخلي في الغياب
سنطردهم من اناء الزهور وحبل الغسيل
سنطردهم عن حجارة هذا الطريق الطويل
سنطردهم من هواء الجليل.
أسمّي التراب امتداداً لروحي
أسمّي يديّ رصيف الجروحِ
أسمّي الحصى أجنحة
أسمّي العصافير لوزاً وتين
أسمّي ضلوعي شجر
وأستلّ من تينة الصدر غصناً
وأقذفة كالحجر
وأنسف دبّابة الفاتحين.