مهرجان أفلام الطلبة الدولي في غزة: سينما ناشئة تعدُ بالمزيد

المهرجان هو الأول من نوعه في فلسطين لناحية اهتمامه بعرض أفلام لطلاب الإعلام والميديا من حول العالم. وقد كان الحضور النسائي لافتاً في صناعة الأفلام المشارِكة، إنْ إخراجاً أو كتابة أو تصويراً، كما حصادهنّ لجوائز أولى في المهرجان.
2023-03-16

شارك
المخرجة الطالبة مريم أبو طه مع ملصق فيلمها الحائز على الجائزة الأولى (عن فيسبوك)
إعداد وتحرير: صباح جلّول

انطلقت يوم الاثنين في 13 آذار / مارس 2023 الدورة الأولى لمهرجان أفلام الطلبة الدولي في غزّة تحت عنوان "طاقات شبابية"، بتنظيم من "كلية الإعلام وتكنولوجيا المعلومات" في جامعة فلسطين والمركز العربي للأبحاث والدراسات الإعلامية، وبمشاركة 150 فيلماً من فلسطين والأردن ولبنان وسوريا والعراق ومصر وهولندا...

المهرجان هو الأول من نوعه في فلسطين لناحية اهتمامه بعرض أفلام لطلاب الإعلام والميديا من حول العالم. وقد كان الحضور النسائي لافتاً في صناعة الأفلام المشارِكة، إنْ إخراجاً أو كتابة أو تصويراً، كما حصادهنّ لجوائز أولى في المهرجان. منهنّ مريم أبو طه، الطالبة في كلية الإعلام في جامعة فلسطين التي فازت بجائزة المهرجان الأولى عن أفضل فيلم عن عملها المعنون "حلم".

 "لحتى تعيش، لازم يكون عندك حلم نفسك تحققه، بس شو رح يصير لو حقّك كان حلمك؟" تبدأ أبو طه بطرح قضيتها بالتفكير بصوت عال بكل أولئك الذين لم يكن الحق البديهي بالنسبة إليهم بديهياً يوماً. تقدّم مريم أبو طه فيلمها على صفحتها على فيسبوك بالكلمات التالية: "حُلم هو فيلم قصير حاولتُ فيه إيصال فكرة حول الحقوق التي يجب أن تتوافر لدى كل شخص داخل قطاع غزة ولكنها تتحول إلى أحلام. الحق في السفر، الحق في اللعب، الحق في الزواج، الحق في العلاج، والحق في ممارسة الهواية المفضلة". كفتاة غزية تحب لعب الموسيقى على الغيتار بدون قيل وقال مثلاً، أو كحبيبين يطمحان فقط لظروف حياة اقتصادية تسمح لهما بالزواج والمشي في الشارع شابكي الأيدي... يستدعي الفيلم الأمل رغم الظروف شديدة القسوة التي يكابدها أهل غزة كل يوم.

فيديو دعائي قصير حول المهرجان

في المركز الثاني أتى فيلم الشاب سليمان محمد من سوريا، فيما حصدت جائزة التحكيم الطالبة هديل غانم من جامعة غزة بفيلم بعنوان STLPUP يرمّز - من خلال قصة عن ناس عالقين في مصعد صغير - إلى مشكلة الانقسامات الداخلية في المجتمع الفلسطيني وضرورة تخطيها. أما جائزة أفضل فيلم من حيث الفكرة ففازت بها من لبنان آية أيوب من الجامعة اللبنانية.

يتعرف الطلاب والمشاركون إلى أفلام بعضهم بعضاً من أينما أتوا، ويتيح المهرجان لطلاب غزة على وجه الخصوص أن يتواصلوا مع زملاء لهم في كل مكان وأن يضعوا أنفسهم أيضاً على الخارطة كصانعي أفلام وفنانين ومخرجين، في حين أكّد رئيس جامعة فلسطين أن هذا المهرجان "من شأنه أن يجمع المواهب ويعزز من مستوى الطلبة في صنع أفلام منافِسة لنظائرهم"، فهم كذلك لديهم الكثير الكثير ليقولوه مما يتصل بواقعهم، بلغة بصرية وفنية منفتحة على التجربة والتطوير، والأهم أنها بلسانهم، منهم لا عنهم فقط.

بالشعر والموسيقى والدبكة الفلسطينية وعروض الأفلام وتكريم المشاركين، اختتم المهرجان باكورة دوراته، واعداً بالمزيد من الحكايات والمعالجات والأفلام في دوراتٍ قادمة، من داخل غزّة التي لا تنضب.  

مقالات من العالم العربي

ميلادٌ آخر بلا عيدٍ

2024-12-26

وجّه الأب "منذر إسحق" رسالة الميلاد من بيت لحم إلى العالم، قائلاً: "احتفالات الميلاد ملغاة. لا وجود لشجرة ميلاد، للأضواء، للاحتفالات في الشارع... من الصعب تصديق أننا نعيش ميلاداً آخر...