ليس من حق أحد أيّاً كان ومهما كانت صفته على الإطلاق، تغيير اسم مدينة بابل باعتبارها إرثا إنسانيا وعراقيا يخص الشعب العراقي برمته، وبمختلف مكوناته وتياراته، ولا يجوز لأحد أو جهة التصرف به بأي درجة كانت .. أطالب بتوقيع نداء عالمي إلى الهيئات والجهات العربية والدولية ومنها رئاسة الوزراء العراقية، والبرلمان ورئاسة الجمهورية، والجامعة العربية، وكلّ الجهات الثقافية والأكاديمية والإعلامية في العراق والعالم العربي، كما إلى اليونسكو والأمم المتحدة، ورؤساء دول العالم كافة، وجميع منظمات حقوق الإنسان، والنقابات والهيئات المدنية، إن مدينة " شريعة حمورابي" العظيمة وعاصمة العالم القديم، وبلد أعجوبة الجنائن المعلقة والمدينة التي كتبت فيها التوراة على يد النبي عزرا وفي أطرافها وعالمها انبثقت "الإبراهيمية" الرؤية التوحيدية الكونية الأكمل والأبقى في التاريخ، تتعرض بحركة جاهلة معادية للإنسانية، وللإرث الحضاري البشري والعراقي، لمحاولة طمس ترقى لمستوى الجريمة ضد الإنسانية وهي حركة تعادي وتسيء بالأصل لآل البيت النبوي المحمدي، وتضعهم بموقع لا يليق بهم ولا بدورهم التاريخي.
إنّ الأمر ليستحق على خطورته وفداحته، أن يُشرع فورا بفتح باب التوقيع على النداء / العريضة مدار البحث، لجمع مليون توقيع، أو أكثر من العراقيين والعرب وغيرهم من كل أرجاء العالم استنكارا لهذه النوايا الإجرامية الفاشية الخطرة.