قبل ساعة، شاهدتُ مُقتطفات من قناة الموريتانية النّعسانة. كان رئيس "المجلس الأعلى للفتوى والمظالم" ضيفاً "يملك أجوبة على كُلّ شيء".. هذا الرئيس (بنظام حياة مهووس بالرئاسة!!) الذي أصدر بياناً فتوائياً قبل أسابيع يبيح لـ "رئيس" البلاد (رئيس يبيح لرئيس، يا لتفاهة الحال هذا!) خيرات البلاد والعباد..
هذا الرئيس "الذي يملك أجوبة على كل شيء" كان يعلّق بطريقةٍ غير مباشرة على "حادثة التدافع" قبل أيام (مقتل 8 فقراء بحادثة تدافع أمام مكتب أحد رجال الأعمال بنواكشوط للحصول على مساعدات قبل شهر رمضان!). لقد قال أنّ الزكاة هي لتبريد الحقد وتسكين التفاوت السائد. إنها ضروريّة من هذه الناحية. بعيداً عن هذا الكلام الذي أفرغ الركن الديني من معناه تقريباً، نسي ذلك الرئيس الإشارة - متعمّداً؟ متوقَّع - إلى دور الفساد الاجتماعي والسياسي السلطويّ في بؤس الحال هذا. إنّ هؤلاء مُضلِّلون.
من صفحة عالي الدمين (عن فايسبوك)