أنا أظن ان أي بنت مصرية، مواهبها وأفكارها ورغباتها، كما أي إنسان، مفترض يوجّهوها لطريق معين تسلكه، بس هنا دا مش بيحصل، هي بتتوجه لطريق تاني خالص بسبب العادات والتقاليد والقيم المجتمعية والأعراف ورغبات الرجالة، بيزقّوها في اتجاه معاكس طول حياتها، وهي على قدر المقاومة يا إما بتنشف جامد وتروح طريقها أو طريق قريب من طريقها، أو ماتقدرش أوي فتروح طريق بين البينين، أو ماتقدرش خالص وتروح طريقهم. العلاقة بين البنت ورغباتها والزقّة اليومية دي خاصة جداً وحتى مش كل البنات مهما وصفتهم (..) إنهم مستقلّات، متمردات، سافرات، مش كويسات، هم برضه مش زي بعض، وطريق كل واحدة مر بظروف ومشاكل وأبّهات وتحرشات وملابس وألفاظ ومشروبات ومأكولات مختلفة. القصد إنك لو بتفصصنا وتحللنا على الرغم من إنك ماخضتش تجربة إنك تكون بنت في مصر قبل كدة، في ناس دايماً مهتمين بلبسها وأكلها وشربها وهتعمل علاقة وهي عندها كام سنة (..) وهتسافر ولا لأ، طب هتتعلم إيه وهتشتغل إيه، طب هنفرح بيها امتى، طب ماتحبش، طب ماتروحش طب ماتجيش... لو مامرّتش بكل ده قبل ماتكتب أول حرف في التنظيرة بتاعتك، ماحدش عاقل هياخدك بجدية للأسف. كان إفّيه وراح.
من صفحة SherineThabet (عن فايسبوك)