عاد شقيقي من وادي الذهب وهذه شهادته..
"لفتت انتباهي عند وصولي لمكان التنقيب كثرة السيارات والأفراد حتى أني سألت نفسي إن كان هذا الجمع قد أتى على كل الذهب المدفون في المنطقة، سؤال بررته في لحظته ثقتي العمياء في صدق وجوده ووفرته، شغّلنا جهازنا وبدأنا البحث.
كانت شكايات وتذمر وبكاء الرجال (أكرر بكاء الرجال) أقوى من رنين الماسح.. نعم لقد تعددت واختلفت الحكايات واتحدت في شيء واحد وهو الحسرة على ضياع أول استثمار في الحياة، والعزم على عدم العودة بدون تعويض..
لنعد إلينا.. حفرنا وحفرنا وتجولنا وراجعنا خرائطنا وبياناتنا لكن من دون أي أثر للذهب. مضت الأيام والأيام ولم نعثر على شيء، ثم سمعنا أن أفراداً هنا وهناك وبعد حفر على عمق مترين قد فازوا بما قيمته 7000 أوقية (اسم العملة) من الذهب.
قررنا العودة لأننا تأكدنا أن الأمر لم يكن بالصورة التي تداولها فيسبوك ولا كالحكايات التي تشاركها البعض حول هذا الحلم الذي استحال كابوساً، وشعرنا في لحظة من اللحظات أننا قطعان تمّ سَوْقها لمكان محدد وفقير (...)"
من صفحة Moustapha Would Elbou (عن فايسبوك)