لحظة الجماهير

من ساعة ثورة 25 يناير، لمّا الجماهير قدرت تخلع مبارك، وبعدين قدرت تخلع مرسي، وبعدين نادت باسم السيسي لغاية ما جابته، وفيه نوعين من الوعي:
1- السلطة خايفة من الجماهير ومن غضبها، مهما بدا العكس، 2- الجماهير، بما فيها السيساوية، مؤمنة بقوّتها وشايفة إنه مينفعش حد يستغبيها.
2016-04-21

شارك

من ساعة ثورة 25 يناير، لمّا الجماهير قدرت تخلع مبارك، وبعدين قدرت تخلع مرسي، وبعدين نادت باسم السيسي لغاية ما جابته، وفيه نوعين من الوعي:
1- السلطة خايفة من الجماهير ومن غضبها، مهما بدا العكس، 2- الجماهير، بما فيها السيساوية، مؤمنة بقوّتها وشايفة إنه مينفعش حد يستغبيها. قصة السيسي مش إنه دبابات اتحركت ناحية القصر وحاصرت الملك وبعدين ألعاب جوا أروقة الحكم لإزاحة نجيب وتولية عبد الناصر، ولا إن مجموعة علماء يروحوا لمحمد علي ويقولوله: "لا نرضى إلا بك والياً علينا"، إنما موضوع جماهير غفيرة تعزل من تشاء وتولّي من تشاء. مهما كان حجم اللعبة في 30 يونيو، لكن يظل المشهد اﻷساسي هو إن "الناس" شالت مرسي، و "الناس" جابت السيسي.
أتصور إن 30 يونيو تُبتلع في 25 يناير، وفي وعي هائل مفاده إن اللحظة الحالية، لحظة الربيع العربي، هي لحظة الجماهير وليست لحظة اﻷبطال المخلّصين.

من صفحة Nael Eltoukhy (عن فايسبوك) 


وسوم: العدد 189