مهرجان بيروت للصورة 2022

بيروت التي لا تخمد جذوتها ولا حيويتها كل المآسي، تقاوم لاحتضان الجمال والثقافة والفن... معارض بالجملة، فليزرها من يقيم في لبنان أو من يمر عبره في هذه الاوقات!
2022-09-08

شارك
من أرشيف المصور خليل رعد - فلسطين

تنتشر في بيروت وعدد من المناطق اللبنانية على امتداد شهر أيلول / سبتمبر الجاري ستة معارض للصور الفوتوغرافية وعدد من الندوات ذات الصلة بفنّ وصحافة وإشكاليات التصوير الفوتوغرافي، بالإضافة لبرامج التبادل الفني والثقافي، وذلك ضمن الدورة الحالية من مهرجان بيروت للصورة، التي تنظمه "جمعية مهرجان الصورة - ذاكرة"، بالتعاون مع اتحاد المصورين العرب ودار المصوِّر (لبنان).

افتتح المهرجان بتوجيه تحية للصحافية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة – التي اغتالتها رصاصات الاحتلال الإسرائيلي غدراً في 11 أيار/ مايو 2022 - من خلال معرض خاص في المكتبة الوطنية اللبنانية (منطقة الصنائع في بيروت)، يعرض وثائقياً بعنوان "اللقاء الأخير" من إنتاج "قناة الجزيرة"، ويشترك فيه عدد كبير من المصورين الفلسطينيين الذين رغبوا في توجيه هذه التحية إلى الصحافية التي ألهمتهم وكانت مرجعاً مهماً في العمل الصحافي في فلسطين وتغطية جرائم الاحتلال.

تحية إلى شيرين أبو عاقلة في المكتبة الوطنية

كما تستقبل "المكتبة الوطنية" أيضاً معرضاً بعنوان "ذكرى مدينة" من إنتاج دار المصوِّر، يجمع لقطات فوتوغرافية لعدة مصوّرين وثّقوا اللحظات المرعبة التي تلت انفجار مرفأ بيروت في 4 آب / أغسطس 2020، ومعرضاً آخر يعالج موضوعة الذاكرة أيضاً بمعنى أعمّ، ويشارك فيه مصورون من مختلف أنحاء العالم.

بالإضافة لذلك، فقد افتُتح في قاعة المعارض في مبنى جريدة "السفير" (في منطقة الحمرا في بيروت) معرض بعنوان "طهران، القدس، بيروت - رحلة ألفريد"، ويشارك صوراً للمصوّر الإيراني-الفرنسي ألفريد يعقوب زاده، المعروف بتميزه في تصوير الحروب والمناطق المشتعلة، "يجسد صور رحلة بين آلام وآمال ثلاث دول، منذ ثمانينيات القرن الماضي" حسبما وصفته صفحة الجريدة على فيسبوك. ويستمر المعرض حتى مساء الأحد 18 أيلول /سبتمبر. كما يستقبل مبنى "السفير" في 22 من الشهر الجاري معرض "شاهد على الزمن الجميل" الذي يحوي صور المصور الفوتوغرافي اللبناني عدنان الناجي لعدد كبير من فناني وفنانات العالم العربي في حقبة الستينات والسبعينات من القرن الماضي، من أم كلثوم إلى فيروز وصباح وسميرة توفيق وغيرهنّ ممن تركن أثرهن في عالم الفنّ في تلك السنوات.

ولفلسطين حضور طاغٍ في المهرجان، مع معرض "فلسطين.. حياة بعيون المصوّر خليل رعد"، بين 8 و30 أيلول / سبتمبر، المُقام بالتعاون مع "مؤسسة الدراسات الفلسطينية"، والذي يأخذ الزائر في رحلة إلى فلسطين ما قبل النكبة، حياتها ومناطقها وناسها وحاراتها، في مجموعة هي بحث وثائق تاريخية بالغة الأهمية، التُقطت بعين مصور فلسطيني رائد وصاحب أول استوديو تصوير في مدينة القدس.

النسخة الأولى من هذا المهرجان أطلقت في أيلول / سبتمبر من العام 2019، وهو يعرّف على موقعه الإلكتروني بأهدافه لـ "خلق مساحة لتعزيز ونشر ثقافة الصورة في لبنان والعالم العربي، وإبراز مواهب اليافعين والشباب، والتأكيد على دور بيروت كنقطة تفاعل ثقافي وحضاري وإعلامي، والتركيز على الصورة كعامل أساسي في أحداث التاريخ، وكشف أوجه الحياة الإنسانية المختلفة وحفظ هذه التجربة ببعديها التوثيقي والفني." 

مقالات من العالم العربي

ثمانون: من يقوى على ذلك؟

إليكم الدكتورة ليلى سويف، عالمة الرياضيات المصرية بالأصالة، البريطانية بالولادة، على صقيع رصيف وزارة الخارجية في لندن، تُعدُّ بالطباشير – ككل المساجين - أيام اضرابها.

فلسطين في أربع جداريات دائمة في "المتحف الفلسطيني"

2024-12-19

"جاءت انتفاضة الحجارة في 8 كانون الاول/ديسمبر 1987، وجلبت معها فلسفة الاعتماد على الذات، وبدأ الناس يزرعون أرضهم ويشترون من المنتوجات المحليّة، ويحتجّون على الاحتلال بأساليب ومواد وأدوات محليّة. وشعرت...