لنستنشق هواء أفضل!

«الحكاية أنّني وصلت إلى مطار الدار البيضاء قادما من طنجة، اليوم صباحا (قبل ساعتين بالضبط). أشعر برغبة في النوم فتوجّهت نحو أحد المقاهي المتواجدة داخل المطار، كوب قهوة ساخن. وأنا جالس في المقهى أحتسي كوب القهوة (جميلة «أحتسي» هذه)، بدأ أحدهم يدخّن أمامي (بلا حياء ولا حشمة)، غير معقول! حدّثته طالبا منه أن يتوقّف عن التدخين، خصوصا أنّ ملصق ممنوع التدخين موجود فوق رأسه تماما، إضافة
2012-12-12

شارك

«الحكاية أنّني وصلت إلى مطار الدار البيضاء قادما من طنجة، اليوم صباحا (قبل ساعتين بالضبط). أشعر برغبة في النوم فتوجّهت نحو أحد المقاهي المتواجدة داخل المطار، كوب قهوة ساخن. وأنا جالس في المقهى أحتسي كوب القهوة (جميلة «أحتسي» هذه)، بدأ أحدهم يدخّن أمامي (بلا حياء ولا حشمة)، غير معقول! حدّثته طالبا منه أن يتوقّف عن التدخين، خصوصا أنّ ملصق ممنوع التدخين موجود فوق رأسه تماما، إضافة لملصقات أخرى في كلّ زاوية من المقهى، ناهيك عن ملصقات «لنستنشق هواء أفضل» بالعشرات في جميع أنحاء المطار. ما كان جوابه؟ «يمكنك أن تغيّر مكانك فالتدخين مسموح هنا»، كأنّني تلقّيت صفعة لحظتها! أشرت للافتة ممنوع التدخين على الجدار، 20 سنتمترا عن رأسه، قال إنّها لافتة غير مهمّة، بعض من السخرية والضحك تبعتها دعوة منه لأن أدخّن أنا أيضا، كانت إهانة بالنسبة لي...
توجّهت للموظّفة/النادلة الوحيدة الموجودة في المقهى، أخبرتها عن الموضوع، توقّعت إنصافا. غير أنّ ما حصل كان العكس تماما: أخبرتني انّه من المسموح التدخين في المطار (وخلفها مباشرة كانت لافتة ممنوع التدخين، مجدّدا)، أشرتُ للافتة فأجابت إنّها غير مهمّة. لا بدّ من البحث عن حلّ آخر. طلبت رقم هاتف الإدارة أو الشركة المسيّرة للمقهى فلم أجده. طلبت تسجيل شكوى ولم تبال بأمري (شوية ابتسامة صفراء، شوية سخرية).

من المدونة المغربية
http://blog.amarochan.com/