"وصلتُ ميدان التحرير، وكانت الأوضاع ملتهبة والاشتباكات مستمرة فى شارعي محمد محمود والقصر العيني، ذكرتني بنفس المواجهات التى عشناها في نوفمبر من العام الماضي، قوات الأمن المتمركزة في مدرسة الليسية ومنتصف شارع محمد محمود وشارع القصر العيني تطلق بشكل مكثف الغازات المسيلة للدموع، منها ما هو محرم دوليا ومنتهي الصلاحية، والشباب يردون عليها بالحجارة وقنابل المولوتوف.
توجهت ومعي بعض الأصدقاء إلى شارع القصر العيني، وكانت الاشتباكات مستمرة، والهتافات ترج المكان ضد الداخلية التي قتلت «جابر-جيكا» ... حتى جاءت الساعة 12 مساء، فحدث أن هاجمت مدرعة المتظاهرين في شارع القصر العيني وأطلقت عددا كبيرا من قنابل الغاز المسيل للدموع، ومع العدد الكبير ومحاولة تفادي الشباب المدرعة وفرصة القبض عليهم من قوات الأمن، كان التراجع عشوائيا محاولة للهرب. في هذة اللحظة كنت أقف على بعد خطوات من مبنى مجلس الشورى، فأسرعت الى شارع جانبي وكان مليئا بأفراد أمن بزي مدني وملكي، فقلت لهم «أنا صحفي صحفي»، فقبض علي أحد الضباط، أتذكر ملامح وجهة جيدا، فقال «صحفي هنشوف دلوقتي، انت بتحاول تتظاهر انك مش واخد بالك من الأحداث...".
من مدونة "إيجبت تايمز"