«...ورغم عبثية هذه الاشتباكات التي تهدف الى اقتحام وزارة الداخلية، الا إن المرء لا يستطيع إن يلوم من قاموا بها وحدهم. العدالة المنشودة عن قتل الثوار واصاباتهم لم تتحقق حتى يومنا هذا. ومن المستبعد أن تتحقق على الرغم من الاعلان الدستوري الذي تبناه مرسي مؤخرا.
الاعلان الدستوري نفسه يبدو غريبا وكذلك كان استقباله ممن نسميهم بالقوى السياسية. والواقع أن اسلوب العمل السياسي في مصر بعد الثورة لم يختلف كثيرا عما كان عليه في عهد مبارك فهو يتسم بالانتهازية الشديدة وعدم السعي الى المصلحة القومية بل المصالح الشخصية. الاعلان الدستوري لمرسي قطع شوطا طويلا في ترسيخ حكم الفرد وان يكن لفترة قصيرة، ورد القوى السياسية هو الاخر يكشف عن سعيها الى مصالحها الذاتية. وبهذه الطريقة لا اعتقد إن هناك الكثير من الآمال أن تمضي مصر قدما في طريق البناء، بل ليس من المستبعد، طالما كانت هذه هي طريقة التفكير، أن يكون هناك المزيد من التفسخ والتداعي.
من المدونة المصرية "مجلة الإعصار"
http://tornado75.blogspot.com/