من مدونة «فرح» الأردنية:
أبدأ مقالي هذا بتهنئة الشعب الأردني بمناسبة رفع الأسعار، وأهنئ كل مواطن صابر وصامت وراضٍ وما زال جالساً مكانه لا حول له ولا قوّة.
وأوجّه شكري وامتناني للحكومة الرشيدة، التي حلّقت بالطيور الأردنية الضعيفة، في سماء الخيال، وجرحت آمال هذه الطيور بمخالبها من دون اكتراث.
...لم يعد بمقدور أسرة متوسطة الحال أو فقيرة المستوى أن تتناول البيض يوميا، ولم يعد بمقدور طفل صغير أن يقتات بلقمة خبز قبل دراسته يومياً، فسياسة التقنين هي السائدة من الآن فصاعداً.
لم يعد بمقدور من شقي لامتلاك سيارة أن يستخدمها يومياً، فلم تعد أسعار المحروقات تناسب الطلاب ولا العاملين ولا أي كان، إلا تلك الطبقة الغنية، فاحشة الغناء على ما أظن. لم يعد بمقدورنا التسوق كما نشاء، و لا شراء كتبنا وأقلامنا وطعامنا، ولا حتى دفع أجرة سيارات النقل العام كما نشاء...
حضرة رئيس الوزراء عبد الله النسور، الأردن أكرمك وعلّمك وأعطاك بعثات، بس ذلنا وقتل طموح الفقير اللي نفسو يتعلّم... وبطّلت تمرق علينا قصّة شغّل ماكينة الوعي تبعتك يا مواطن .. لأنو أقسملك أننا فقدناه...
http://creativefarah.blogspot.com/