"ســودان للجمـيـع": فكــر ســيـاسـي وتاريــخ وفــنـون

يبدو موقع «سودان للجميع»، بتصميمه البسيط، موقعاً نخبويّاً. لكنها نخبوية ليست من النوع المزعج، بما أنه يمكن لزائره أن يجد كل ما يبحث عنه، وإن كانت الغلبة لمصلحة المواد التي تتعلق بالفكر السياسي والأدب والفلسفة السياسية والتاريخ. الموقع تابع لـ «الجمعية السودانية للدراسات والبحوث في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية»، وهي جمعية غير ربحية تأسست في العام 2005، وتتخذ من باريس
2012-11-14

شارك

يبدو موقع «سودان للجميع»، بتصميمه البسيط، موقعاً نخبويّاً. لكنها نخبوية ليست من النوع المزعج، بما أنه يمكن لزائره أن يجد كل ما يبحث عنه، وإن كانت الغلبة لمصلحة المواد التي تتعلق بالفكر السياسي والأدب والفلسفة السياسية والتاريخ. الموقع تابع لـ «الجمعية السودانية للدراسات والبحوث في الآداب والفنون والعلوم الإنسانية»، وهي جمعية غير ربحية تأسست في العام 2005، وتتخذ من باريس مقراً لها. أوّل ما يهمّ المشرفين على «سودان للجميع»، تبرير اختيارهم اسم موقعهم، وهو «كناية عن تطلعنا لأن يكون ساحة رحبة، تتسع لكل الذين يحلمون بوطن ديموقراطي حقيقة لا ادعاء، يسعنا بمختلف توجهاتنا، وانتماءاتنا الفكرية، ومعتقداتنا، ومناطقنا، وأصولنا الإثنية، ويعملون من أجل تنزيل هذا الحلم إلى أرض الواقع على قواعد صلبة وراسخة من المفاهيم المؤسسة».
أما الترجمة الفعلية لهذا السعي فتأتي على شاكلة «التعريف بالكتّاب والمفكرين السودانيين وبالفنانين في مختلف حقول الإبداع. وذلك على الصعيدين المحلي والعالمي، بالعمل معهم وضمنهم على توفير وتطوير الوسائل لنشر أعمالهم». يصدر عن الجمعية «احترام»، وهي «المجلة الفصلية السودانية لثقافة حقوق الإنسان وقضايا التعدد الثقافي»، ويُنشر كامل مضمونها على صفحات الموقع، ويرأس تحريرها كل من الدكتور عبد الله بولا، ونجاة محمد علي.
وإلى جانب «احترام»، يصدر عن الجمعية، «المجلة السودانية للآداب والفنون والعلوم الإنسانية»، وهي مطبوعةٌ نصف سنوية تُعنى بـ «الارتقاء بمستوى النشر وحرية التعبير وتجويد التوثيق والإخراج في بلادنا». وتتضمن المجلة قضايا سياسية واجتماعية وثقافية، متمحورة حول السودان خصوصاً، فضلاً عن باب «دراسات ومقالات تاريخية» و«دراسات وكتابات إبداعية»، بالاضافة إلى «حوار العدد» مع أحد المساهمين في مجالات المعرفة في السودان، أو الناشطين في منظمات المجتمع المدني. وتولي المجلة قسم الترجمات باباً كاملاً من صفحاتها من العربية إلى لغات أخرى وبالعكس، خصوصاًً الفرنسية والإنكليزية.
وداخل موقع «سودان للجميع»، فقرة باسم «منبر الحوار الديموقراطي» تأخذ الزائر إلى موقع داخل الموقع العام. والمنبر ساحة مفتوحة للنقاش بين المسجلين فيه، البالغ عددهم 699 مسجلاً، يتبادلون النقاش والمقالات والردود.
قسم «الأخبار» في الموقع ضعيف من ناحية تحديثه وملاحقته أحداث السودان والعالم، لذلك ربما استحدث القيمون على الموقع زاوية تعرض عدداً كبيراً من عناوين المواقع الإخبارية والصحافية السودانية ليكون الزائر قادراً على الولوج إليها من بوابة موقع «سودان للجميع».
أما باب «زاوية نقدية»، فيعرض نصوصاً أدبية وسياسية، معظمها لمفكرين سودانيين، يمكن وصفها بأنها من الكلاسيكيات البعيدة عن الأحداث الخبرية والتطورات السياسية.
كذلك حال زاوية «دراسات في تاريخ السودان» التي تقدِّم مقالات ودراسات وبحوثا، وتعرّف بـ «شخصيات رائدة في تاريخ السودان الحديث والمعاصر».
وقد تكون أبرز زوايا الموقع تلك المخصصة للقصة والشعر والمسرح والموسيقـى والسينما والرقص والفنون التشكيلية والترجمات وصندوق دعم الكتاب والفنانين السودانيين وثقافة الطفل.

http://sudan-forall.org/