كثيرة هي تلك اللحظات التي شاهدنا فيها بطلاً أولمبياً فائزاً بالميدالية الذهبية يقف على منصة التتويج كي يتسلم جائزته فيما تقوم الفرقة الموسيقية بعزف السلام الوطني لبلاده. هذه اللحظة المحتشدة بالفرح يصاحب فيها عزف الموسيقى وترديد النشيد، مشاعر الفخر والاعتزاز، حتى أن بعضهم تلمع عيونهم من فرط التأثر. تلك الكلمات الحماسية التي تكتسي بدثار موسيقي تأتي غالبا من مقام العجم (السلم الكبير Major scale ) الحماسي، وهو المقام الذى يتميز بالفخر والتباهي، ويسرد قصة كفاحها وتحدياتها في وجه الاحداث الجسام... بغض النظر عن تقلبات السياسة ونظم الحكم وأنماطها.
البداية كانت فى هولندا ما بين أعوام ( 1568- 1572 ) خلال الثورة الهولندية حيث أقدم نشيد وطني عرفه العالم إذا استثنينا النشيد الوطني الياباني الذى قيل أنه يعود للقرن الحادي عشر الميلادي والذى يعد كذلك أقصر نشيد وطني في العالم، حيث تقول كلماته " ندعو لمجـدك، أن يدوم ألف جيل، ثمانية آلاف جيل ، حتى الحصى، يصير صخراً ، مغطى بالنجيل ". ثم تغنت المملكة المتحدة في منتصف القرن الثامن عشر بنشيدها الوطني (حفظ الله الملكة god save the queen)، ومنها انتقل التقليد الى أوروبا مع تنامى المشاعر القومية بها. ولعل أشهرها هو نشيد فرنسا الوطنى (لامارسييز La Marseillaise) والذى كتبه ولحنه "روجيه دوليزلى" عام 1792 بعد إعلان فرنسا الحرب على الامبرطورية النمساوية وحلفائها. وقد خفضت سرعة إيقاعه في عهد الرئيس " جيسكار ديستان". أما الولايات المتحدة الأمريكية فقد كانت أول دولة تقوم بعزف النشيد الوطني كمقطوعة موسيقية ملحنة وهو يحمل اسم "الراية الموشحة بالنجوم" ولا زال يعزف حتى اليوم.
وفي الوطن العربي، كانت مصر أول من عزفت سلام وطني في عام 1869 وكان جزءاً من أوبرا "عايدة" والتي كتبها الموسيقي الإيطالي "جوزيبى فيردي" كي يتم عزفها في الاحتفال الأسطوري بمناسبة افتتاح مشروع قناة السويس. الجزء المعروف ب"مارش الانتصار" أصبح أول سلام وطني مصري وعرف باسم "سلام مخصوص خديوي" وصار يعكس ولع الخديوي اسماعيل بالحضارة الغربية بكل صورها.
لم تكف المحاولات على المستوى الشعبي من أجل ايجاد نشيد وطني يلتف حوله المصريون، فكانت شرارة ثورة 1919 هي التي دفعت لحن "قوم يا مصري" إلى مقدمة أحداث الثورة. كتب كلماته الشاعر "بديع خيري" ولحنه "سيد درويش"، فأصبح هو نشيد المصريين الذى أجج المشاعر الوطنية ضد المحتل الإنجليزي وتغنى به الطلبة والعمال وعموم الناس في مظاهراتهم.
فعلى الرغم من ثراء الحركة الموسيقية المصرية فى ذلك الوقت والتي جاء على قمتها المطرب عبدة الحامولي الذي كان صديقاً للخديوي، وعلى الرغم من أن الرجل كان أحد المجدّدين في الموسيقى الشرقية، حيث استخدم مقامات لم تكن موجودة في مصر كالعجم والحجاز كار، وغنى من كلمات شعراء كبار مثل محمود سامي البارودي وعائشة التيمورية، ولكن شاءت ارادة خديوي مصر أن يكون السلام الوطني المصري لحنا ايطالياً، منفصلا عن ذائقة المصريين وثقافتهم، وملبياً لذوق الحكام وطبقة النخبة ومجتمع الصالونات الذى كان يضم من الاجانب أكثر مما يضم من المصريين.
____________
من دفاتر السفير العربي
الموسيقى والغناء.. سجل خاص للتغيرات السياسية
____________
يبدو أيضاً أن مصر لم تعرف تقليد عزف السلام الوطني في المناسبات الرسمية بعد افتتاح قناة السويس. إذ أن المصريين فوجئوا في عام 1908، وأثناء زيارة وفد من دولة رومانيا لمصر، يرافقهم عدد من طلاب نادي المدارس العليا، قاموا بعزف السلام الوطني لرومانيا ثم سألوا بعدها عن النشيد الوطني المصري كي يتم عزفه في المراسم المقامة، لكنهم لم يجدوه. وكانت تلك هي البداية التي نبهت رموز وأقطاب الحركة الوطنية في مصر لضرورة وجود نشيد وطني شعبي يعبر عن هوية مصر، مع تنامى الروح الوطنية في ظل مقاومة الاحتلال البريطاني، فكانت البداية على يد الزعيم "محمد فريد" الذى سعى كي يكون لمصر نشيدها الوطني المصري الخالص فوقع الاختيار على نشيد للشاعر علي الغاياتي والذي يقول في بدايته:
نحن للمجد نسير ولنا اللهُ نصير
ليس يثنينا نذير عن بلاد تستجيــر
وعباد فى حداد كيف نرضى بالممات
وزمان الموت فات إنما الدستور آت
فعلينا بالثبات عند آمال البـــلاد
نحن للمجد نسير
والنشيد هو قصيدة من ديوان صغير للشاعر بعنوان "وطنيتي" كان قد أحدث ضجة كبيرة عند صدوره فقال عنه الأستاذ فتحي رضوان في كتابه "عصر ورجالط : "هو بلا شك ديوان الوطنية المصرية في الفترة ما بين 1907 حتى1911، إذا قرأته اكتملت لديك صورة كاملة للعهد الذى ظهر فيه، إذ لم تترك قصيدة منه حدثاً سياسياً إلا وتعرضت له بروح ثائرة محبة للوطن".
وعلى الرغم من أن الخديوي عباس حلمي الثاني كان هو حاكم مصر وقتها، عُرف بعطفه على الحركة الوطنية، بل وكانت علاقته جيدة للغاية فى البداية مع الزعيم مصطفى كامل - وربما يكون الرجل أحد أكثر حكام الأسرة العلوية قرباً من الشعب ومناهضة للاحتلال بقدر ما وسعته الطاقة، على الأقل في بداية فترة حكمه - إلا أن هذا النشيد قد أحدث زوبعة لسلطات الاحتلال البريطاني وتعاظمت توابعه السياسية، فحُكم بالسجن على الزعيم محمد فريد والشيخ عبد العزيز جاويش لأنهما كتبا مقدمة للديوان، كما حكم بالسجن أيضاً على الشاعر علي الغاياتي، وكانت التهمة هى "العداء للاحتلال والتحريض على الثورة". وتطور الأمر بهروب محمد فريد إلى الخارج ووفاته في منفاه وهروب علي الغاياتي إلى سويسرا حيث قضى أكتر من سبعة وعشرون عاماً ليعود بعدها الى مصر بعد أن خَفُت ذكره.
ثم لم تكف المحاولات على المستوى الشعبي من أجل ايجاد نشيد وطني يلتف حوله المصريون، فكانت شرارة ثورة 1919 هي التي دفعت لحن "قوم يا مصري" إلى مقدمة أحداث الثورة. كتب كلماته الشاعر "بديع خيري" ولحنه "سيد درويش"، فأصبح هو نشيد المصريين الذى أجج المشاعر الوطنية ضد المحتل الإنجليزي وتغنى به الطلبة والعمال وعموم الناس في مظاهراتهم التي خرجت للمطالبة بعودة الزعيم "سعد زغلول" من منفاه ووقف غطرسة الاحتلال. ولكنه ظل فى النهاية نشيداً شعبياً يردده الناس بعيداً عن اعتراف الدولة وظل لحن "فيردي" هو المعزوفة الرسمية لمصر في المحافل الدولية والاحتفالات الرسمية.
ثم كانت محاولة جديدة على يد الاقتصادي الوطني الكبير "طلعت حرب" من أجل عمل نشيد وطني عام 1920، عن طريق مسابقة لاختيار النشيد، يشترك فيها مجموعة من النقاد حصروا اختيارهم في النهاية بين قصيدتين. واحدة لأمير الشعراء أحمد شوقي يقول فيها :
بني مصر مكانكم تهيا
فهيا مهدوا للمُلك هيا
خذوا شمس النهار له حليا
ألم تك تاج أولكم مليا
على الأخلاق خطوا الملك وابنوا
فليس وراءها للعز ركن
والثانية للشاعر محمد الهروي يقول فيها :
دعت مصر فلبينا كرامــــا
ومصر لنا فلا ندع الزماما
وهو نص يتم تدريسه لطلاب المرحلة الاعدادية الآن. ولكن هذا الاختيار أيضاً ظل اختياراً شعبياً لم يصادف ترحيبا أو مبالاة من السلطة الحاكمة.
ثم سعى الأديب عباس محمود العقاد كي ينال شرف أن تصبح كلماته نشيداً وطنياً فقال :
قد رفعنا العلم
للعلا والفــــدا
في عنان السماء
حي أرض الهرم
حي مهد الهدى
حي أم البقاء
كم بنت للبنين
مصر أم البناة
من عريق الجدود
أمة الخالدين
وبقيت محاولته مجرد محاولة لم تحظ بأي التفات على المستوى الرسمي.
وتخبرنا بعض المصادر أن نشيد "اسلمي يا مصر" من كلمات "مصطفى صادق الرافعي" وألحان "صفر علي" قد أصبح هو النشيد الوطني في الفترة من 1923 وحتى 1936، أي منذ تغير لقب السلطان فؤاد كي يصبح ملكاً. وقيل حينها أنه دار جدل واسع حول السلام الوطني المصري حتى تم الاستقرار على ذلك النشيد، ولكن تظل هذه المعلومة محل شك وتحتاج الى مزيد من البراهين التاريخية، والأقرب للمنطق أن نشيد "إسلمى يا مصر" كان هو النشيد الوطني الشعبي للمصريين، لكنه لم يعزف قط في أي محافل رسمية تخص الدولة. وعلى أي حال فقد عادت البلاد منذ بداية عصر "فاروق" الى النشيد الوطني القديم الموضوع في عهد الخديوي اسماعيل.
"والله زمان يا سلاحي"، النشيد الوطني الجديد الذي اعتمد في العام 1960 كان من كلمات "صلاح جاهين" وألحان "كمال الطويل"، وهو كان قد ولد في لحظة استثنائية في تاريخ الشعب المصري قبلها بأربع سنوات، إبان العدوان الثلاثي على مصر، وقد غنته السيدة "أم كلثوم".
ويظل نشيد "اسلمي يا مصر" هو الأجمل (لحناً وكلمات) من وجهة نظر كثيرين ممن يحملون ذائقة فنية متميزة. تقول كلماته:
اسلمي يا مصر إنني الفدا
ذي يدي إن مدت الدنيا يدا
أبدا لن تستكيني أبدا
إنني أرجو مع اليوم غدا
ومعي قلبي وعزمي للجهاد
ولقلبي أنت بعد الدين دين
لكِ يا مصر السلامة
وسلاماً يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه
أتقيها بفؤادي
واسلمي في كل حين
وسيصبح هذا النشيد هو النشيد الرسمي لكلية الشرطة بعد قيام ثورة يوليو عام 1952.
وفى عام 1936 قررت الحكومة المصرية الاشتراك فى دورة الألعاب الأولمبية المقامة في برلين، فظهرت الحاجة الماسة مرة أخرى إلى ضرورة عمل نشيد وطني يحظى باعتراف الدولة رسمياً، وأذاعت وزارة المعارف قراراً كان نصه " نظراً لما للأناشيد القومية من الأثر الكبير في إيقاظ شعور الشعب حين يتناشدها، والحاجة إلى نشيد من هذا النوع يلقى في المناسبات الوطنية والدولية أسوة بالأمم المتحضرة، وبما أنه لا يوجد لمصر في الوقت الحاضر نشيد قومي يعترف به رسمياً، دعت الوزارة إلى عقد مسابقة لاختيار نشيد قومي". وفاز في المسابقة الشاعر محمود الصادق وقام بتلحين النشيد عبد الحميد زكي، والذى تقول كلماته :
بلادي بلادي فداك دمي
وهبت حياتي فدى فاسلمي
غرامك أول ما في الفؤاد
ونجواك آخر ما في فمي
سأهتف باسمك ما قد حييت
تعيش بلادي ويحيا الوطن
بلادي بلادي إذا اليوم جاء
ودوى النداء وحق الفداء
فحيي فتاك شهيد هواك
وقولي سلاماً على الأوفياء
سأهتف باسمك ما قد حييت
تعيش بلادي ويحيا الوطن
ويبدو أن هذا النشيد كان مرتبطا باشتراك مصر في دورة الألعاب الأوليمبية فقط، لأنه لم يرد له ذكر فيما نعلم بعد انتهاء هذه الدورة، التي فاز فيها بعض اللاعبين المصريين بالميدالية الذهبية وتمّ عزف النشيد أثناء تسلمهم للجوائز هناك. وحتى بعد قيام ثورة يوليو 1952، ظل العمل بالنشيد القديم الذي ارتبط بالحقبة الملكية. ولكن سرعان ما تبنت الثورة من بعده "نشيد الحرية" من كلمات الشاعر كامل الشناوي وألحان محمد عبد الوهاب والذي يقول فى مطلعه:
كنت في صمتك مرغم
كنت في صبرك مكره
فتكلم وتألم وتعلم كيف تكره
وقد أصبح نشيداً وطنياً منذ ذلك الحين وخلال فترة الوحدة مع سوريا التي عرفت خلالها الدولتين باسم "الجمهورية العربية المتحدة. ولا زالت مقدمته الموسيقية تعزف كلحن مميز لبعض نشرات الأخبار في اذاعة صوت العرب والبرنامج العام. ولكن قبل نهاية الوحدة بعام واحد وفى عام 1960، صدر القرار الجمهوري رقم 143 بإتخاذ نشيد وطني جديد من كلمات "صلاح جاهين" وألحان "كمال الطويل"، وهو نشيد "والله زمان يا سلاحي" الذي كان قد ولد في لحظة استثنائية في تاريخ الشعب المصري قبلها بأربع سنوات، إبان العدوان الثلاثي على مصر، وقد غنته السيدة "أم كلثوم":
والله زمــان يـا سـلاحـي
اشتـقـت لـك في كـفـاحي
انطق وقـول أنـا صاحـي
يــا حــرب والله زمــان
والله زمـان ع الجــنــود
زاحفة بـتـرعـد رعـود
حالـفة تـروح لم تـعـود
إلا بـنـصــر الـزمــان
كان النشيد ملائماً وقتها للحقبة الناصرية وللخطاب السياسي التعبوي وحالة الحرب التي ظلت تخيم على المشهد السياسي المصري خلال تلك الفترة. وتجدر الإشارة أن العراق قد استخدم هذا النشيد كنشيد وطني في الفترة من عام 1965 وحتى عام 1981.
وبعد توقيع السادات لاتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني، يبدو أن أحدهم همس في أذنه أنه لم يعد من الملائم بعد الآن أن يكون النشيد الوطني المصري يتحدث عن السلاح والكفاح والجنود والرعود، خاصة ونحن مقبلون على مرحلة من السلام الكامل وفى انتظار أنهار اللبن والعسل التي وعدنا بها السلام! ولا بد من تخفيف النبرة حتى تكون ملائمة للمرحلة الجديدة، فصدر القرار الجمهوري رقم 149 لعام 1979 بتغيير السلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية كي يصبح نشيد "بلادي بلادي" الذى كان قد كتبه الشيخ "يونس القاضي" ولحنه "سيد درويش" وأعاد توزيعه "محمد عبد الوهاب" ولا زال يعزف.
وفي وطننا العربي كان لبنان أول من تغنى بنشيد وطني بعد مصر عقب إعلان الجمهورية وانتخاب "شارل دباس" رئيساً له، فكتب "رشيد نخلة":
كلنا للوطن للعلى للعلم
ملء عين الزمن سيفنا والقلم
وقام بتلحينه "وديع صبرة" من مقام العجم (السلم الكبير Major scale) في عام 1927. وبعده بعشر سنوات جاء النشيد الوطني السوري ثم تتابعت الأناشيد العربية والتي ساهمت مصر فيها بثماني بصمات تمثلت في خمسة ألحان ومؤلفان شعريان ومطربة. فتونس كتب نشيدها الوطني الشاعر "مصطفى صادق الرافعي" وتمت إضافة بيتين شهيرين في نهاية القصيدة لشاعر تونس الأيقونة "أبو القاسم الشابي" وهما:
اذا الشعب يوما أراد الحياة
فلا بد أن يستجيب القدر
ولا بد لليل أن ينجلي
ولا بد للقيد أن ينكسر
وفي الجزائر التي خاضت صراعاً مريراً مع استعمار طويل وشرس، كان لا بد أن يأتي نشيدها الوطني قوياً وحماسياً ومؤثراً للغاية. كتبه الشاعر الجزائري "مفدى زكريا" بدمه أثناء اعتقاله في سجن "بربروس" من قِبل قوات الاحتلال الفرنسي، ويقول في مطلعه:
قسماً بالنازلات الماحقات
والدماء الزاكيات الطاهرات
والبنود اللامعات الخافقات
في الجبال الشامخات الشاهقات
نحن ثرنا فحياة أو ممات
وعقدنا العزم أن تحيا الجزائر
فاشهدوا... فاشهدوا... فاشهدوا...
ولحن النشيد الملحن المصري الفنان "محمد فوزي" وأهداه الى شعب الجزائر.
بعد توقيع السادات لاتفاقية كامب ديفيد مع العدو الصهيوني، يبدو أن أحدهم همس في أذنه أنه لم يعد من الملائم بعد الآن أن يكون النشيد الوطني المصري يتحدث عن السلاح والكفاح والجنود والرعود، خاصة ونحن مقبلون على مرحلة من السلام الكامل وفى انتظار أنهار اللبن والعسل التي وعدنا بها السلام، ولا بد من تخفيف النبرة حتى تكون ملائمة للمرحلة الجديدة...
وفي فلسطين، وفي عام 1972، اعتمدت حركة فتح نشيد "فدائي" وهو من تأليف الشاعر الفلسطيني "سعيد المزين" وألحان الموسيقار المصري "علي اسماعيل".
وفي الإمارات العربية المتحدة قام الملحن والمطرب المصري "سعد عبد الوهاب" بوضع ألحان النشيد الوطني لها من كلمات الشاعر "عادل الشيخ"، أما فى ليبيا فقام الموسيقار "محمد عبد الوهاب" بتلحين نشيدها الوطني والذى كان قد كتب كلماته الشاعر التونسي "البشير العريبي".