"إسرائيل" لم تجد جَمالاً خاصاً بها فسرقته!

2021-12-09

شارك
ملكات جمال من دول متعددة ألبستهن إسرائيل أثواباً فلسطينية مطرّزة على أنها من تراثها

"هذا مثير للشفقة يا "إسرائيل"، كتبت إحدى المعلقات على تويتر على صورة لثلاثة ملكات جمال من أنحاء العالم أتين للتنافس على لقب ملكة جمال الكون في دولة الاحتلال. هنّ واقفات مع ابتسامات عريضة، لابسات – للمفاجأة – أثواباً فلسطينية مطرّزة لا يمكن أن تخطئها العين. "أكيد أكلتو مقلوبة وكنافة "إسرائيلية"، يعلّق آخر.

 فماذا يمكن أن يُقال في هذا المقام غير السخرية المرّة.

فتيات أتين من مكان على الكوكب إلى أرضِ مسروقة، لحفلٍ ترعاه هذا العام دولة احتلال، وعلى برنامجها الترفيهي والتثقيفي لهنّ لا شيءَ سوى مشاوير وأكلات وملابس وموسيقى وعادات مسروقة أيضاً!

هذه ملكة جمال الفيليبين تلفّ الرز في أوراق العنب مُحاوِلةً تعلم "طبخة إسرائيلية" مثيرة للاهتمام، ثمّ تشارك صورها مصحوبة بعبارة "يوم في حياة بدويّة" إلى جانب إيموجي الجمَل! وتلك زميلاتها يستعملن وَسم #زوروا_إسرائيل للترويج للسياحة في دولة الاحتلال، فيما يأخذن الصور بالأثواب ويتمايلن على موسيقى شعبية فلسطينية.

يأتي حدث استضافة إسرائيل لحفل انتخاب ملكة جمال الكون هذا العام بهدف مزدوج. من جهة، يتيح فرصة للاستيلاء الثقافي على فن وتراث ومطبخ عريق، فلسطيني، أمام كل بلدان العالم التي تشاهد الحدث، وإعلانها "إسرائيلية" بكل سهولة وصفاقة. ومن جهة أخرى، فالحدث فرصة لتبييض صورة الاحتلال الاستعماري باستعراض إسرائيلٍ "لطيفة"، مثقفة، ممتعة، غير عنصرية وبالطبع - جنة للمثليين (وهذا الغسيل الوردي بحدّ ذاته صار نهجاً للاحتلال، يَستغل من خلاله فئة مضطهَدة وينصّب نفسه منقذاً لها من عالم عربي متوحش، متلمساً بذلك محو جرائمه)...

قام ناشطون بتوجيه مُطالبات ورسائل لملكات جمال العالم لمقاطعة الحدث الذي يقام في مدينة إيلات في فلسطين المحتلة يوم 12 كانون الأول/ ديسمبر 2021. وقد انسحبت نتيجة ذلك مرشحتا ماليزيا وإندونيسيا من التنافس. لكن الحفل مستمر.

 وبالمختصر، يوظف الاحتلال ملكات جمال العالم بالإضافة إلى مقدرات مالية وإعلامية ضخمة ليروّج لنفسه وجهةً سياحية كبرى للعالم كله، لكنه إذْ لم يجد في نفسه جمالاً، فإنه كالعادة كذب وخدع وسرق ما لدى فلسطين! 

مقالات من العالم العربي

ثمانون: من يقوى على ذلك؟

إليكم الدكتورة ليلى سويف، عالمة الرياضيات المصرية بالأصالة، البريطانية بالولادة، على صقيع رصيف وزارة الخارجية في لندن، تُعدُّ بالطباشير – ككل المساجين - أيام اضرابها.

فلسطين في أربع جداريات دائمة في "المتحف الفلسطيني"

2024-12-19

"جاءت انتفاضة الحجارة في 8 كانون الاول/ديسمبر 1987، وجلبت معها فلسفة الاعتماد على الذات، وبدأ الناس يزرعون أرضهم ويشترون من المنتوجات المحليّة، ويحتجّون على الاحتلال بأساليب ومواد وأدوات محليّة. وشعرت...