"مَجــــاز"

«هي ليست ابنة المجتمع ولا هو أبوها، هي غريبة». هكذا تعرّف الشابة الأردنية «خديجة» عن نفسها، مكتفيةً بإضافة جنسها إلى جانب هذه العبارة «أنثى». صاحبة مدونة «مجاز» ترفع حكمة النفَّري كشعار: «كلّما اتسعت الرؤية، ضاقت العبارة». تكتب خديجة ما تشـعر به وما يخطر في بالها. كتـبت في آخر تدويناتها عن قطـط داوننـغ ستريت.استفاقت صباحاً،
2012-10-24

شارك

«هي ليست ابنة المجتمع ولا هو أبوها، هي غريبة». هكذا تعرّف الشابة الأردنية «خديجة» عن نفسها، مكتفيةً بإضافة جنسها إلى جانب هذه العبارة «أنثى». صاحبة مدونة «مجاز» ترفع حكمة النفَّري كشعار: «كلّما اتسعت الرؤية، ضاقت العبارة». تكتب خديجة ما تشـعر به وما يخطر في بالها. كتـبت في آخر تدويناتها عن قطـط داوننـغ ستريت.
استفاقت صباحاً، استمعت إلى الراديو، لفتها خبر عن توتر بين أهم منزلين في بريطانيا بسبب إشكال بين قطط كلّ من العائلتين. في نهاية تدوينتها تربط بين تناسي المجتمع الغربي مآسي السوريين وهذه القضيّة.
برأيها هذا النزاع السياسي البعيد بين قطي كاميرون وأوزربون، شغل العالم عن أرواح السوريين، متسائلة عن كينونة هذا العصر الذي تعيشه، وهل يحقّ لها أصلاً أن تعيشه؟ تكتب الشابة الأردنية عن الفوضى الحاصلة، وتبرّر عبرها سبب امتناعها عن الكتابة بعض الأحيان. هي «مثقلة بغربة واقعية»، وترى أن لا سبيل للفكاك منها نهائيا. تأمل بـ«غربة متخيَّلة مشتهاة نعلل النفس بها ولا نعلم متى وأنّى تكون».
المدونة حسّاسة وواقعية، تلاحق ما ترى أنه من الواجب الحديث عنه، وما هو مهمّش.

http://khadijamh.blogspot.com/