تمتلئ المدونة بالصور. يلاحق ميشال حنّا مخالفات الشوارع المصريّة. يُصوّر ويسجّل ملاحظاته وينشر على مدونته. يطغى اللون الأسود على خلفيّة المدونة، في محاولة لوصلها باسمها: «مسـتنقعات الفحم».
مؤخراً جال ميشال في الدقي، شارع أبي إمامة، وسـجّل عملية قطع الأشجار التي يزيد عمرها عن عمر المنطقة. الشاب الذي يدرس الصيدلة، لاحظ كيفيّة القطع والفترة الزمنية... والتقطت كاميراته صور ما تبقى من جذوع هذه الأشجار.
في مبادرة أخرى، كانت الوجهة الإسكندرية. إنها الهجمة الشرسة على البيوت القديمة التي لم يتبق منها سوى القليل. هنا أيضاً سجّل ملاحظاته وصوّر ما تيسر له من المباني العملاقة الحديثة. عين ميشال لا تلتقط الشواذ فقط، بل هو حريص على تأريخ الجميل واللافت من شوارع مصر. وما يدفع نحو متابعته هو ابتعاده عن النصوص الطويلة. يكتب نصّاً يفي بإيصال ما يريد ويترك الكلام لعدسته. بدأ ميشال بالتدوين منذ عام 2005، بلا انقطاع إلى اليوم. وتثير تدويناته الكثير من الاهتمام والتعليقات.