مدونة جريئة. يُسمّي محمود محمد حسن عبدي الأمور بأسمائها. يشغل باله تقديس الأشخاص والمراتب، ورفعها الى مستوى «المثل الأعلى» دون وجه حقّ. يقول إنه لن يغرق في التنظير وكلامه سيكون بعيداً عن الإنشائية ومختصراً. في آخر تدوينة له، استنكر تبجيل ثالث الرؤساء الصوماليين محمد سياد بري، مستهجناً إيجاد أعذار للرجل. ما سبقها من تدوينات تمحور حول الأبجدية واللغة العربية، خاصّة في الصومال وهي قضيّة تثير اهتمام الشاب الصومالي، ووضعها بين أهداف مدونته: «نقل روح الثقافة العربية للصوماليين لتصبح بالتبني جزءا من الثقافة الصومالية الشعبية».
يلفت في المدونة أناقتها وألوانها المنتقاة. ويمكن، منذ لحظة الوصول اليها التجوّل بسلاسة ومشاهدة التدوينات السابقة. بدأ محمود رحلة التدوين في تشرين الثاني/نوفمبر 2011، وتمكّن من الانخـراط في عالم التـواصل الاجتماعي، اذ خصّص خانة للـ«فيسـباك والتغريدات».
أمّا حجم التفاعل والتعليق، فهو نشيط وينسحب على أغلب التدوينات. ويحرص محمود على إدراج المراجع والمصادر التي لجأ إليها في جمع معلوماته عن الصومال، واضعاً إيّاها في خانة «تحية طيبة وتقدير» في رأس الصفحة.