تـفاؤل، طمأنينة وحبّ للبلاد. هكذا يمكن تلخيص مدونة "مساحة للبوح" الأردنية. لا نعرف من يدير هذه المدونة. هو شابّ يكتب ما يجول في باله. في تدوينته الأخيرة، غزلٌ بالجامعة الأردنية الرسمية. وبرأي الكاتب، "شغف الأردنيين" للتعلّم هو ما دفع هذه الجامعة إلى الأمام. تميل مواضيع "مساحة للبوح" إلى العروض التاريخية المفصّلة. فمثلاً، في سياق الحديث عن الجامعة الأردنية، أصرّ المدوّن على سرد كيفية تأسيس الجامعة بشكل تفصيلي. وكما هناك تركيز على المواد البصريّة كالصور والفيديو، فنجد مع التدوينة، فيديو مرفقاً يتضمّن "افتتاح الجامعة الأردنية عام 1962". لم تمرّ ذكرى "مؤتمر السلط" مرور الكرام في رحاب المدونة. هذا المؤتمر جرى عام 1920، وكانت غايته ضمان عدم دمج شرقي الأردن تحت الإدارة الفلسطينية. فصّلت المدونة مجرياته وأحداثه، مرفقة مجموعة من الصور تؤرّخه. يظهر بوضوح جنوح "مساحة للبوح" نحو التيار المعارض الأردني. فالمدونة شاركت وطالبت زميلاتها بالانضمام الى فعاليّات "يوم العتمة السوداء" الذي اعترض على تعديلات قانون الإعلام الجديد. ولا يغيب عن المدونة توجيه "الانتقادات اللاذعة" والساخرة للحكومة وللملك نفسه.