«الحـــــوار المــتــمــــدّن»: يســـاريـــون عــرب وأكـــراد مـعــاً

تأسست الصحيفة الالكترونية اليسارية اليومية (لعلها الأقدم) عام 2001. مؤسسوها «شيوعيون عراقيون»، أبرزهم رزكار عقراوي «الماركسي المستقل» بحسب تعريفه عن نفسه، وهو المنسق العام لمؤسسة الحوار المتمدن، ومنسق «مركز دراسات وأبحاث الماركسية واليسار»، إضافة إلى زميلته بيان صالح جبرائيل، الناشطة النسوية العراقية، التي تعيش وتنشط من الدنمارك، وفواز فرحان، ابن الموصل المقيم
2012-08-29

شارك

تأسست الصحيفة الالكترونية اليسارية اليومية (لعلها الأقدم) عام 2001. مؤسسوها «شيوعيون عراقيون»، أبرزهم رزكار عقراوي «الماركسي المستقل» بحسب تعريفه عن نفسه، وهو المنسق العام لمؤسسة الحوار المتمدن، ومنسق «مركز دراسات وأبحاث الماركسية واليسار»، إضافة إلى زميلته بيان صالح جبرائيل، الناشطة النسوية العراقية، التي تعيش وتنشط من الدنمارك، وفواز فرحان، ابن الموصل المقيم في ألمانيا. وفضلاً عن هؤلاء، نجـد العديد من الأسماء، معظمهم من العراقيين، عرباً وأكراداً.
يعرّف القيمون على الموقع، الحائز على «جائزة ابن رشد للفكر الحر «، مشروعهم بأنه «مشروع تطوعي مستقل، ومؤسسة مجتمع مدني تطوعية غير حكومية وغير نفعية وغير ربحية تعنى بقضايا الثقافة والإعلام، ونشر الوعي السياسي والاجتماعي والثقافي الإنساني والتقدمي الحديث من أجل مجتمع مدني علماني ديمـوقراطي حديــث يضمن الحرية والعدالة الاجتماعية للجميع».
شهرة كتّاب «الحوار المتمدن» متفاوتة، بين أقلام مساهماتها محدودة في الإعلام العربي والأجنبي، وبين أقلام «مشهورة»، كالمصرية نوال السعداوي والعراقي عبد الحسين شعبان والفلسطيني سلامة كيلة.
تجد في الموقع آراء شديدة الاختلاف من القضايا العربية الراهنة التي تنضوي تحت خانة الثورات العربية. فهناك مَن يدافع عن الوزير اللبناني السابق، المعتقل حالياً، ميشال سماحة، ومن يجاهر بعدائه الشديد للنظام السوري. فيتكوّن انطباع عام مفاده أن الخط التحريري العام للموقع اختار تفادي المأزق الفكري الذي شكلته الثورات العربية ويومياتها بالنسبة لطيف واسع من اليساريين العرب. لذلك ربما، يجد زائر «الحوار المتمدن» تكثيفاً للمقالات «العامة» ذات الطابع النظري، كـ«الأخلاق الشيوعية» و«مفهوم المجتمع المدني في الفكر العربي» و«المجتمع الذكوري» و«الاقتصاد السياسي الماركسي».
الاتجاه العام المناهض للإسلام السياسي الصاعد هو سمة مشتركة لمقالات ودراسات الصحيفة، التي لا تغيب عنها الأخبار الحدَثية. لكن القيمين على الموقع لا يعطون هذه الأخبار أولوية، فلم يضعوا زاوية «أخبار عامة» في أعلى الصفحة الرئيسية للموقع، بل في مكان غير ظاهر. ويمكن تحت خانة «أخبار عامة»، العثور على زاوية خبرية تحت عنوان «اليسار والقوى التقدمية»، و«حقوق المرأة»، فضلاً عن الأخبار اليومية لـ«الحركة العمالية والنقابية» وزوايا «العلمانية» و«حقوق الإنسان» و«الطب والعلوم والبيئة» و«الرياضة» و«الاقتصاد» و«الحملات» و«شارك برأيك» و«مركز الأبحاث متابعات»، تضاف جميعها إلى خانة «مروِّج التمدن» المختصة بالزاوية الأدبية ــ الفنية.
يفخر القيمون على «الحوار المتمدن» بأن عدد زواره بلغ نحو 500 مليون زائر (المقصود بهذا الرقم على الأرجح عدد المرات التي تم الدخول فيها إلى الموقع). كما أنه، بحسب الأرقام «الرسمية»، فإنّ عدد إشارات الإعجاب بالموقع على «الفايسبوك» تخطى المليونين والمئتي ألف إشارة. رغم كل ذلك، قد لا تكون فكرة سيئة لو قرّر القيمون على «الحوار المتمدن» تغيير شكله وتصميمه، وإعادة تبويبه بشكل يتيح الوصول إلى الزوايا والخانات بشكل أوضح وأسهل مما هو متوفر حالياً.

www.ahewar.org