تأتي الذكرى الثالثة والثلاثون للانتفاضة الأولى هذا العام في وقتٍ تسعى فيه إسرائيل إلى إدخال دول المنطقة إلى ناديها بواسطة كرة ثلج التطبيع والاتفاقيات، أي في وقتٍ يُعمل فيه جهاراً على ترك الفلسطينيين وحيدين تماماً في وجه الاحتلال، وسط انعدام اكتراث (بل تواطؤ) عربي ودولي على قضيتهم. نستعيد صوراً من "انتفاضة الحجارة،" تذكيراً أساساً بما يمكن لشعبٍ "وحيدٍ" أن يفعله دفاعاً عن كرامته الإنسانية. أداته في ذلك "الحجارة" – رمزياً وفعلياً – ووسيلته الانتفاض، بما يعنيه من نفض المهانة وردّ الاعتداء ورفض الاحتلال...
أرشيف الانتفاضة حيّ على إنستاغرام
08-10-2020
انتفاضة الأقصى منذ 20 عاماً.. وقبلها، وبالتأكيد بعدها!
01-10-2020
بدأت الانتفاضة الشعبية الفلسطينية الأولى في 8 كانون الأول/ ديسمبر عام 1987، وكانت شرارتها جريمة دهس أربعة فلسطينيين بواسطة آلية عسكرية إسرائيلة في مخيّم جباليا في غزة. كان الاعتداء القشة الأخيرة ـ تحت أوضاع كانت تغلي أساساً، وتتمثّل بالقمع العسكري الإسرائيلي، وتوسيع الاستيطان، والأوضاع الاقتصادية والمعيشية المتردية التي يعيش في ظلها الفلسطينيون. كل تلك العوامل انفجرت في الشارع يوم تشييع الشهداء، لتصير انتفاضة شعبية عارمة امتدت إلى كل المناطق، استمرت ست سنوات واستشهد فيها أكثر من 1500 شهيد، وانتهت بتوقيع اتفاق أوسلو عام 1993.