" يا مارادونا ، ماذا فعلت بالساعة؟ ماذا صنعت بالمواعيد؟"
"ماذا نفعل بعدما عاد مارادونا إلى أهله في الأرجنتين؟
مع منْ سنسهر، بعدما اعتدنا أن نعلّق طمأنينة القلب، وخوفه، على قدميه المعجزتين؟ وإلى منْ نأنس ونتحمّس بعدما أدمناه شهراً تحوّلنا خلاله من مشاهدين إلى عشّاق؟
ولمن سنرفع صراخ الحماسة والمتعة ودبابيس الدم، بعدما وجدنا فيه بطلنا المنشود، وأجج فينا عطش الحاجة إلى: بطل.. بطل نصفق له، ندعو له بالنصر، نعلّق له تميمة، ونخاف عليه ـ وعلى أملنا فيه ـ من الانكسار؟
الفرد، الفرد ليس بدعة في التاريخ.
يا مارادونا ، يا مارادونا ، ماذا فعلت بالساعة؟ ماذا صنعت بالمواعيد؟".
بهذه الكلمات ودّع الشاعر محمود درويش في إحدى مقالاته لاعب كرة القدم مارادونا بعد إنتهاء كأس العالم عام 1986، وعودة الناس إلى حياتهم الطبيعية الخالية منه وهو يلعب بطريقته الخاصة والإستثنائية في المباريات.
وفي 24 تشرين الثاني /نوفمبر 2020 رحل أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا عن عمر ناهز الـ 60 عاماً إثر إصابته بنوبة قلبية في منزله، بعد أسبوعين من خضوعه لعملية جراحية في دماغه.
اليوم العالم كلّه ينعي مارادونا كلٌّ بطريقته الخاصة.
في العالم العربي يتم إستحضاره من خلال ذكريات الطفولة والشغف بكرة القدم، ودعمه للقضية الفلسطينية.