شكّلت الانتفاضات العربية ما يشبه الولادة الثانية لموقع "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان". فزوال حاجز الأنظمة أزاح عقبة كبيرة من أمام الناشطين الحقوقيين في مجال رصد الخروقات والتجاوزات والأحوال العامة للمواطن العربي. الشبكة ليست حديثة الولادة، إلا أنّها أطلقت أخيراً حلّة جديدة لموقعها الالكتروني، وخيراً فعلوا، لأن النسخة القديمة للموقع، التي لا يزال من الممكن الاطلاع عليها، لا تشجع فعلاً على زيارته بانتظام. تصدر الشبكة بالتعاون مع "جمعية المدونين" مجلة "وصلة" المطبوعة الدورية. وظيفتها، بحسب القيمين عليها، نشْر مقالات مختارة من المدونات العربية، بالإضافة إلى تقارير منتقاة من موقع الشبكة العربية. ومن الإصدارات الثابتة للشبكة، والتي يمكن الوصول إليها عبر موقعها الالكتروني، "النشرة الأسبوعية" التي بلغ عمرها السنوات الثماني، وفيها رصدٌ واسع النطاق لأحوال حقوق الإنسان في 18 دولة عربية، هي الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية باستثناء موريتانيا والصومال وجزر القمر وجيبوتي. ومع أن نطاق عمل الشبكة هو العالم العربي عموماً مثلما يشير إليه اسمها، إلا أن الأولوية في عملها تبقى للمواضيع والتطورات المصرية، ما يظهر في خانة "تقارير ودراسات" خصوصاً. وقد يكون ذلك منطقياً بما أن "الشبكة" مؤسسة مصرية، تتّخذ من الدستور المصري مرجعاً قانونياً لعملها، ومن الأراضي المصرية مقراً لها. أما التغطية اليومية لتجاوزات حقوق الإنسان، فهي تتمحور حالياً حول الدول التي تشهد انتفاضات مستمرة أو حراكاً اعتراضياً، كالبحرين والسودان وسوريا والسعودية.
في خانة "من نحن؟"، لا نجاح كبيرا في معرفة الجهات التي تموّل عمل "الشبكة"، إذ إن تقديم الهوية يبقى في حدود العموميات والأهداف "السامية". وجلّ ما يقوله القيمون على عمل "الشبكة" وموقعها الالكتروني، هو أن هدفهم هو "الدفاع عن حرية الرأي والتعبير في الوطن العربي... من خلال العلاقات الطيبة التي تربط القائمين عليها مع العديد من المؤسسات المحلية والإقليمية". ومن الخدمات التي يقدمها الموقع، أنه يجمع إصدارات مؤسسات حقوق الإنسان العاملة على / وفي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والصادرة باللغة العربية في موقع واحد، فضلاً عن تنظيم حملات التوقيعات للإفراج عن ناشطين حقوقيين عرب. في المحصلة، يقدم موقع "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان" خدمات معرفية وعملية، آخرها "دليل الإرشادات" لمساعدة النشطاء السودانيين في إيصال أخبار الاحتجاجات هناك في حال إقدام السلطات السودانية على قطع خدمات الاتصالات أو الإنترنت".
مراكز أبحاث
"الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان"
شكّلت الانتفاضات العربية ما يشبه الولادة الثانية لموقع "الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان". فزوال حاجز الأنظمة أزاح عقبة كبيرة من أمام الناشطين الحقوقيين في مجال رصد الخروقات والتجاوزات والأحوال العامة للمواطن العربي. الشبكة ليست حديثة الولادة، إلا أنّها أطلقت أخيراً حلّة جديدة لموقعها الالكتروني، وخيراً فعلوا، لأن النسخة القديمة للموقع، التي لا يزال من الممكن الاطلاع عليها، لا تشجع فعلاً على
2012-08-22
شارك