الأسير ماهر الأخرس المضرب عن الطعام: "الحرية أو الشهادة"

"حبيبتي لمار، اعلم أنه لا ذنب لك ولا تفهمين لماذا يخوض والدك معركته في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 75 يوما، ولكنك عندما تكبرين ستفهمين أن معركة الحرية هي معركة العودة إليكِ ..."، هكذا كتب الأسير السابق ثائر حلاحلة لابنته. واليوم يخوض الأسير ماهر الأخرس، المضرب عن الطعام منذ أكثر من 90 يوما، المعركة نفسها.
ويذكر هنا انه قد تم نقل نحو 60 أسيراً من المضربين عن الطعام خلال هذا الشهر إلى زنازين إفرادية بعد انضمامهم للإضراب، تضامناً مع الأخرس ومع أسرى يتعرضون للتنكيل والإهمال الطبي في سجون الاحتلال.
2020-10-29

شارك
بوستر للفنان نايف شقور: ماهر الأخرس رفقة ابنته مع اقتباس من رسالة ثائر حلاحلة

"لن أتناول الطعام إلّا في بيتي"... هكذا يدخل إضراب الأسير الفلسطيني ماهر الأخرس عن الطعام يومه الرابع والتسعين، مطالباً بإنهاء اعتقاله الإداري في سجون الاحتلال الإسرائيلي، دون تهمة أو محاكمة.

نُقل الأسير الأخرس (المضرب عن الطعام منذ 27-07-2020) للاحتجاز في المستشفى بعدما ساء وضعه الصحّي الذي وصل إلى مرحلة خطيرة، إذ أنّه يعاني من آلام حادة في كافة أنحاء جسمه، وخسارة أكثر من 25 كيلوغراماً من وزنه، مع تعرّضه لإغماءات متكرّرة، كما أنّ تعدّيه ال90 يوماً من الإضراب عن كل طعام مع شرب الماء فقط، يعني عطب الأعضاء الداخلية والحيوية في الجسم.

وعلى الرغم من قرار المحكمة العليا الإسرائيلية "تجميد الاعتقال الإداري" للأخرس في 23 أيلول/ سبتمبر 2020، ومع رفض الطلبات المتتالية التي تقدمت بها محاميته للإفراج الفوري عنه، فقد اعتبر الأسير الأخرس قرار التجميد مجرّد كلام مخادع لإرغامه على فكّ إضرابه. فـ"إمّا الحرية أو الشهادة"، كما كان قد كتب في رسالته إلى عائلته. عادت سلطات الاحتلال، فألغت قرار تجميد الاعتقال، ونقلته من مستشفى " كابلان" في الداخل إلى مستشفى سجن الرملة العسكري يوم الجمعة الفائت، حيث اعتصمت زوجته تغريد مع أطفالهما، مطالِبة بالدخول إلى غرفة الأسير.

هي ليست المرة الأولى التي تأخذ فيها سجون الاحتلال شهوراً وسنوات من عمر الأسير الأخرس الذي تعرض للاعتقال أكثر من مرة في السابق، وهي بالتأكيد ليست المرة الأولى أو الأخيرة التي تمارس فيها إسرائيل عسفها المتمثل باعتقالات كيدية، كما سجن الأطفال والتعذيب والإهمال الطبي أو الضغط على المضربين عن الطعام ومعاقبتهم...

من هنا، وبناء على الوضع الدقيق الذي هو فيه، تعمل شبكة "صامدون" للدفاع عن الأسرى على مطالبة المنظمات الإنسانية الدولية بعدم السماح بوصول الأسير الأخرس إلى مرحلة الموت، وكذلك باتخاذ موقف واضح من الاعتقالات الإدارية الإسرائيلية التي تعتبر انتهاكاً فاضحاُ لحقوق الإنسان. كما أعلنت يوم 28 تشرين الأوّل/ أكتوبر 2020 يوم إضراب عن الطعام ليوم واحد دعماً للأسير الأخرس، ودعت "صامدون" لتوقيع عريضة "للتحرك الفوري لإطلاق الأسير ماهر الأخرس"، ومطالبة المنظمات العالمية مثل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش والصليب الأحمر وغيرها، بتحمّل مسؤولياتها. وقد نقل نحو 60 أسيراً من المضربين عن الطعام خلال هذا الشهر إلى زنازين إفرادية بعد انضمامهم للإضراب، تضامناً مع الأخرس ومع أسرى يتعرضون للتنكيل والإهمال الطبي في سجون الاحتلال.

ملصق تضامني من انجاز شبكة "صامدون".

الجدير بالذكر أن عدد المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي يبلغ نحو 4400 معتقل، بينهم قرابة 350 معتقلاً إدارياً (أي دون تهمة ولا محاكمة)، حسب تقارير فلسطينية رسمية.

****
للتوقيع على عريضة للمطالبة بإطلاق الأسير ماهر الأخرس يمكن الظغط على هذا الرابط.

مقالات من العالم العربي

ثمانون: من يقوى على ذلك؟

إليكم الدكتورة ليلى سويف، عالمة الرياضيات المصرية بالأصالة، البريطانية بالولادة، على صقيع رصيف وزارة الخارجية في لندن، تُعدُّ بالطباشير – ككل المساجين - أيام اضرابها.

فلسطين في أربع جداريات دائمة في "المتحف الفلسطيني"

2024-12-19

"جاءت انتفاضة الحجارة في 8 كانون الاول/ديسمبر 1987، وجلبت معها فلسفة الاعتماد على الذات، وبدأ الناس يزرعون أرضهم ويشترون من المنتوجات المحليّة، ويحتجّون على الاحتلال بأساليب ومواد وأدوات محليّة. وشعرت...