موهوبون وراء القضبان.. كيف ساعد السجن على اكتشاف الذات؟

الشعر والكتابة والغناء والنحت والرسم والتصميم.. لا تتعلق فحسب باكتشاف الذات، وقتل الوقت، وتقديم الهدايا، بل هي هروب كامل من الحياة السيئة إلى الحياة الجميلة، هروب من الظلم إلى العدل، ومن الأسر إلى الحرية، ومن وجه السجان إلى ورود العائلة، ومن العمران الضيق إلى سعة الحياة، هروب حتى من الموت.
2020-07-18

أحمد عبد الحليم

صحافي من مصر


شارك
محمد طليمات - سوريا

"واحد يا موحد الواحد
اثنين يا جد الحسين
ثلاثة يا سَوّ الشماتة
أربعة يا حِبر المطبعة
خمسة يا عزمي يا حيّ
ستة يا بكرا يا جاي
سبعة يا قلبي يا مَايل
ثمانية يا شوق الزمايل
تسعة يا دنيا يا واسعة
عشرة يا خاين يا حشرة
أعرّفكم جميعاً إن السجن سور، وأعرّفكم جميعاً إن الفكرة نور"
أحمد فؤاد نجم - قصيدة العنبرة

أسمر البشرة، ذو شعر مجعّد كما بقي حتى مماته. وقتئذ كان عاملاً في الثلاثين، اعتقله نظام جمال عبد الناصر رفقةَ عمال آخرين بتهمة الشغب ضد الدولة. حينذاك، لم يتوقع أحد أن هذا العامل سيصبح شاعراً عامّياً شهيراً في مصر وسواها. كتب أول ديوان له، "صور من الحياة والسجن"، واصفاً إيّاه بالقشة التي تعلّق بها من الضياع النهائي له.

يحكي نجم أيضاً عن الحوار الذي دار بينه، وبين مأمور السجن صباح يوم 11 أيار/ مايو عام 1962، حيث جاء مأمور السجن إليه، ووضع يده على كتفه وهو یبارك له، فردّ عليه بإتمام البركة ظناً أنه يهنئه على الإفراج، ليعطيه المأمور جريدة الأهرام، ليقرأ نص الخبر: "في مشروع مسابقة الكتاب الأول لوزارة الثقافة، فاز ديوان صور من الحياة والسجن للشاعر أحمد فؤاد نجم"، ويخبره أنه بذلك الفوز وضع قدمه على أول الطريق.

ومثل أحمد فؤاد نجم ، يوجد الكثير من الموهوبين الذين فجّر السجن مواهبهم كي لا يقتلها السجان في مكان أُعد ليكون قبراً، تماماً كما حدث مؤخراً للشاب شادي حبش، والذي اعتُقل بعد مشاركته في إخراج أغنية "بلحة" للمغني رامي عصام.

هذه مقابلات مع 5 شباب، جميعهم اكتشفوا ذاتهم الفنية داخل السجن بصورة أو بأخرى، حين أمسى الفن المنفذ الوحيد لأرواحهم المكبلة خلف القضبان.

شاعر الزنزانة

"ونحن كجزء من الحیاة نتأثر بما تتأثر به الحياة نفسها، ونكون في مجموعنا كل الحیاة.. نحن كذلك، تحفر بعض الصـور خطوطها على صفحات نفوسنا، بحیث تصبح قطعة منها" ( فؤاد نجم - مقدمة ديوان "صور من الحياة والسجن").

يحكي "خيري" وهو شاب في منتصف العشرينات، يدرس الآن الفنون التطبيقية في إحدى جامعات أوروبا، قصة الشعر والشعراء داخل السجن قائلاً: "العنبرة قصيدة لأحمد فؤاد نجم، أنا تفاجأت، سمعتها بأبيات مُختلفة تماماً. في أول قصيدة فؤاد نجم، بيقول عنبر كله يسمع، شخشخت بالزهر منصفنيش ولا مرّة، أما أنا سمعتها في السجن، كان العنبر كلّه يسمع، حتى الحديد يسمع، حتى الشاويش يسمع، حتى الجنين في بطن أمّه يسمع، بعد إذن المأمور، هقول كلمتين وانزل علطول.. وهكذا إلى آخر القصيدة، بأبيات مختلفة تماماً.. يعني نقدر نقول كل شخص ينتقي كلمات تعبر عن حياته".

الشعر ليس محل اكتشاف جديد لدى خيري، فهو كان مولعاً به منذ الصغر، لا سيما الشعر الجاهلي. كان يقرأ ويسمع الشعراء الأمويين كجريّر والفرزدق، ومن العباسيين قرأ للمتنبي، وأبي نواس وأبي العتاهية، ومن شعراء المهجر في بدايات القرن العشرين قرأ لإيليا أبو ماضي، ومن شعراء العصر الحديث غرق في قصائد البارودي وأحمد شوقي وحافظ إبراهيم. ويؤكد خيري أنه تأثر بنزار قباني من كثرة القراءة له.

كان السجن فرصةً لخيري للتفرغ لكتابة الشعر: "أعطاني السجن وقتاً لتأليف الشعر، حيث ألفت 50 قصيدة، كنت أكتب عدداً من أبيات الشعر في ساعتين مثلاً تمرّ وكأنها دقيقتان، أعطاني السجن أيضاً الفرصة الذهبية لإلقاء الشعر على من معي في الزنزانة، وفي أوقات التريّض والأعياد حيث التجمعات الأكثر عدداً في الملعب، كنت أقف وأمامي العشرات، وأُلقي عليهم الشعر، بكل ثقة وفرحة".

مقالات ذات صلة

يذكر النفسانيّ الإنجليزي "أنطوني ستور" (1) أن العزلة والابتعاد عن البيئة المحيطة لفترة من الزمن، هي بمثابة اجتماع داخلي بين الإنسان وذاته "لا شكّ أن ابتعاد المرء عن بيئته التي اعتادها يساعد على تحقيق تفهّم المرء لنفسه، وعلى أن يكون قادراً على اتصال مباشر بتلك الأعماق الداخلية لوجوده التي تفوته ملاحظتها في حياة الهرج والمرج التي تطارده كل يوم". وفي هذا يقول خيري: "ما بقى ليّ غير الليل وسكونه، ابتعدت عن ضوضاء الدنيا، وزحام الشوارع، صوت المصانع، بقى لي مع سكون الليل قلمي وورقتي، فكنت أكتب، واستمد مؤلفاتي ممّا يدور حولي مرّة، وأُخرى من ذاتي، تطلعاتي، رؤيتي، وهكذا".

ويكمل خيري عن حياته الآن: "لقد غادرت مصر لتكملة دراستي في أوروبا، وما زلت أكتب الشعر، اختلف الوحي قليلاً، نظراً لاختلاف ما يدور حولي. كنت في السجن، فكتبتُ عن الحرية، وعندما جاءت الحرية كتبت عن الحب، وفي القريب سأنشر عدة دواوين لي".

في عتمة الزنزانة، يبدو المعتقل كغريق داخل الزمن، لا يشعر بتياراته، ولا يوجد صديق في المنفى خير من الورقة والقلم.

نحّات الصابون

"بكون سعيد جداً بس أشوف فرحة الناس بفنّي، وأسعد أكثر عندما أُقدّم لهم هدايا يقدمونها لأقاربهم وأحبابهم". كان عمر يعرف هذا الفن قبل دخوله السجن، ولكن عندما دخل ورأى سجيناً آخر ينحّت على الصابون، سرعان ما امتلك تلك الموهبة، وأصبح وأمسى ينحت على الصابون أشكالاً وزخارف مُختلفة، ليقدمها لأحبابه.

خلف قضبان سجن "فوتشا" حيث مكث المفكر البوسني "علي عزت بيغوفيتش" يُلملمُ شتات أفكاره في أوراق بيضاء نُشرت بعد ذلك في كتابٍ اسمه "هروبي إلى الحرية"، كتب أن عليه أن يقتل الوقت، فإن لم يقتله قتَله (2)، هكذا يحكي عمر أيضاً عن مدى انشغال وقتّه بالنحت على الصابون: "تعلمت النحت سريعاً، كنت أعمل بالسكين البلاستيك، أنقش وردة أو وردتين على ظهر الصابونة، وفي أطرافها أنقش وروداً صغيرة، بعد أن نجحت في أول عملين وأخرجتهما في الزيارة، توافد عشرات الزملاء إليّ، طلباً أن أصنع لهم من الصابون أشكالاً وزخارف أُخرى لأحبابهم، فبدأت العمل ليل نهار، فكان الوقت يمضي سريعاً، وكأنه يَحْنُ علينا ويقربنا من الحرية".

وعلى الرغم من أن صناعة تلك الهدايا وغيرها داخل السجن، تُباع من صانعيها، إلا أن عمر كانت له وجهة نظر أخرى في أمر البيع والشراء وهي على لسانه: "فعلًا، كان في ناس كتير بتصنع الورود والصابون والتصميمات وتبيعها للناس بفلوس، لا أستطيع لومهم، فالحال يضيق بالناس، لكن أنا رفضت بيع صناعتي، نظراً لظروف الناس المعيشية الصعبة، وحبي لخدمة الناس، كان يكفيني أن أكون سبب فرحة أمٍ بهدية ابنها، أو زيادة حُب زوجة أو خطيبة لرجلها، لأن كان الكثير يطلب منّي نقش اسم الزوجة أو الخطيبة أو الحبيبة على الصابونة، وكنت أفعل بلا تردد".

وبعد الخروج يخبرنا عمر عن اهتمامه بالنحت أو العمل به قائلًا: "للأسف إلى الآن لم أتفرغ للنحت، نظراً لانشغالي بالدراسة، ولكني تقدمت إلى مسابقات فنيّة أقامتها الجامعة، وقد فازت أعمالي، وأُعجب الكثير بزخارف الصابون التي قدمتها، وأسعى إلى مزيد من الاهتمام والتطوير في الحاضر والمستقبل".

سامي وشُهيّب

عاش الرسام الفلسطيني ناجي العلي حياته كلها يرسم "ليصل إلى فلسطين" كما قال، يقول أيضاً إن الكلمة والخط المرسوم لهما وقعٌ أقوى من طلقات الرصاص، وتلك هي الحيلة التي كانت لديه ليقاوم بها، وكذلك هو رأي سامي وشُهيّب أيضاً، الشابين اللذين اتخذا من الرسومات سبيلاً للمقاومة وللتعبير عن أفكارهما. ولكن ليس الرسم الكاريكاتيري، بل الرسم الجرافيتي والكاليغرافي، حيث كانا يرسمان على جدران الشوارع، وعندما دخلا إلى السجن، لم يكن لديهما سوى القلم والورقة. يحكي لنا سامي عن رسوماته داخل السجن: "كان لديّ وقتٌ كافٍ لتطوير موهبتي في الرسم، حيث كانت تأتيني أفكار جديدة، كانت أفكاري مُستوحاة ممّا يدور حولي، عمران السجن، ظروف المعيشة، تطلعي للحرية، وهكذا".

يحكي سامي قصة تلك الرسمة (الموضوعة هنا أعلى هذا النص) قائلًا: "رسمتها، عندما كنّا نختلف في الزنزانة في وجهات النظر والرؤى، رسمتها لأن ما خطر في بالي وقتئذ أن أفكارنا ووجهات نظرنا مهما اختلفت وتشعبت، لكنها تصب في النهاية في نقطة واحدة، هي مبدأ الحرية، فجعلت كل الخطوط متقاطعة باختلاف اتجاهاتها. أما شُهيّب فحكى أن رسوماته لم تقتصر على الأفكار فقط: "عندما رآني الناس داخل السجن أرسم عبارة لعائلتي وألوّنها كهدية لهم؛ طلبوا منّي أن أرسم أسماء أخواتهم وأزواجهم وأمهاتهم وآبائهم أيضاً، في أشكال مُركبة، ومعها بعض عبارات الصبر والشُكر لهم، لم أتردد. كنت أرسم لهم دائماً على أوراق بيضاء كبيرة وهم بدورهم يخرجونها لأقاربهم بكل سعادة وامتنان".

رسم سامي، احد المعتقلين.

بعدما نال شُهيّب حريته، سافر ليكمل دراسته في الخارج، ولكن الرسم ساعده أيضاً في وحدته: "عرفت ثقافات جديدة، وبالتالي تنوّعت الأفكار لديّ، أعبر عن كل شيء جديد اكتشفه بعبارةٍ مرسومة على الأوراق، أوقات كثيرة ينتابني الحزن بسبب الغربة، فأرسم شعوري. عندما أرسم أرتاح، وكأن الرسم فضفضة ثلاثيّة، بيني من ناحية، وبين القلم والورقة من أخرى".

الكشّاف الصغير

"الكشاف الصغير وصوت ال"تمام" لحارس برج السجن هما صديقان لليلي المُظلم في الزنزانة، الأول كان ينور لي الكلمات التي أكتبها، أما الثاني فكان يشتت تركيزي في ما أكتبه".

يخبرنا محمد وهو شاب في الـ 25 من عمره، ترك دراسة الصيدلة وتفرغ لدراسة علم الاجتماع، عن بدء اكتشاف شغفه بالكتابة: "كنت أحب القراءة، قراءة القصص القصيرة وكتب التاريخ والاجتماع، وقبل كل ذلك كنت أحب الليل، حين ينام الناس، وأسهر معه، مستمتعاً بالمعرفة الجديدة التي اكتسبتها من خلال القراءة، إلى أن جاءت لي فكرة تأليف بعض القصص القصيرة، وكتابة وجهات نظري في ما يحدث في المنطقة العربية، وتجميعها في كُتيب صغير. وهو إلى الآن معي، لم ينشر بعد. لأنني أنظر له الآن باعتباره مطبوعاً بسذاجة كبيرة، وبه أخطاء نحوية وإملائية كثيرة، وهو بلا مصادر جادة. لكن حروفه هي الأغلى عندي، لأنها كُتبت بصدق، وأوراقه كانت بداية التعرف على شغفي.

في هذا السياق، يجيب "فيكتور فرانكل" (3) عن الكيفية التي يخرج بها من الضغط النفسي في مواجهة مشكلاته الصغيرة في معسكر الاعتقال، بأنه كان يُجبر عقله على التفكير في موضوع آخر، حيث كان يتخيّل نفسه واقفاً على منصة في إحدى المحاضرات، وأمامه حشدٌ من الناس، يستمعون إليه بانتباه، بينما هو يُلقي محاضرةً عن سيكولوجية معسكرات الاعتقال. رأى "فرانكل" في هذا التصوّر هروباً جيداً من المشكلات التي تواجهه في يومه، وتطلع نحو مستقبل باهر.

مقالات ذات صلة

ويجيبنا محمد عن خطته قبل بداية عمله بالكتابة: "كان قد بقي لي 4 أشهر على ميعاد خروجي من السجن، لم أحس بهذا الوقت أبداً، كنت أقرأ وأكتب كثيراً، لم يكن لدي خطّة لما سأفعله بعد الخروج، ولكن كان صديقي في الزنزانة يقول لي هستنى مقالاتك وكُتبك توصلنا هنا. وعندما خرجت بدأت تعلم كل شيء عن الكتابة، من التدوينة الصغيرة، مروراً بالتقارير وصولاً إلى الدراسات البحثية والاستقصائيّة، والتي يمكن أن تترجم إلى أكثر من لغة. وبالفعل، صدر لي كتابٌ أدبي من نمط القصة القصيرة، وأرسلته إلى أصدقائي بالداخل".

ويقيّم محمد تجربة السجن قائلاً: "عن نفسي، اكتشفت ذاتي، وغيرت مجال دراستي وعملي، ولولا السجن لما كُنت تعرفت على الكتابة. السجن أيضاً يُعلّم الطموح، أنت تطمح إلى الحرية، وعندما تأتي الحرية، تفكر في المجد. والسلبيات موجودة أيضاً، فالعزلة في عمرانٍ مميتة، في ظل ظروف عيش سيئة بالتأكيد، لها أثر سيء يتفاوت من شخص لآخر".

في ليله، يحاول المعتقل صمّ أذنه عن صوته حارسه، يطير بعيداً إلى أحلامه، الأحلام السعيدة فقط، محاولاً تجنب الكوابيس.."

العودة إلى العمران

من خلال تجربتها في المشاركة في تصميم معمار السجون المصرية، تصف المهندسة "غادة عمرو" (4) بنيوية السجن المصري بأنها تُحطم السجين نفسياً وجسدياً، موضحة تكدس السجون المصرية بالنزلاء في مساحات ضيقة للغاية لا تصلح للعيش بطريقة آدمية. وتصف أيضاً معمار السجون بأنه لا يساعد على إصلاح وتهذيب السجين، بل على العكس هي تساعد على تدميره وتطويره إجرامياً.

يقول "فيكتور فرانكل" عن كيفية فقدان القيمة الإنسانية للسجين قائلًا: "تعاني الأنا عند الشخص في النهاية من فقدان القيم، وإذا لم يكافح الإنسان في معسكر الاعتقال ضد ذلك حتى آخر جهد لديه لينقذ احترامه لنفسه، فإنه يفقد الشعور بكونه فرداً، وكائناً له عقل، وله حرية داخلية وله قيمة شخصية" (5) .

لم يفقد الشاب "شادي حبش"  قيمته الإنسانية كما يحكي فرانكل، بل فقد حياته التي تعوّدت على الفن والتصوير قبل أن يدخل السجن قبل عامين بسبب مشاركته في إخراج أغنية المطرب رامي عصام والتي انتقد فيها شخص الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. كانت آخر رسائل شادي يوم 26 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وهو يستغيث قائلاً "أنا محتاج دعمكم عشان ماموتش. في السنتين اللي فاتوا أنا حاولت أقاوم كل اللي بيحصلي لوحدي عشان أخرج لكم نفس الشخص اللي تعرفوه بس مبقتش قادر خلاص". تلك الكلمات لم تسعفه، ومات شادي صباح يوم 2 أيار/ مايو وهو في بداية العشرينات من عمره في سجن تحقيق طرة جنوب القاهرة.

***

أجمع هؤلاء الشباب كلهم أن الشعر والكتابة والغناء والنحت والرسم والتصميم.. لا تتعلق أهميتها باكتشاف الذات، وقتل الوقت، وتقديم الهدايا فحسب، بل هي هروب كامل من الحياة السيئة إلى الحياة الجميلة، هروب من الظلم إلى العدل، ومن الأسر إلى الحرية، ومن وجه السجان إلى ورود العائلة، ومن العمران الضيق إلى سعة الحياة، هروب حتى من الموت.

______________

1- أنطوني ستور، الاعتكاف - عودة إلى الذات، ترجمة يوسف ميخائيل. دار نهضة مصر 1998.
2-علي عزت بيغوفيتش - هروبي إلى الحرية ـ ترجمة محمد عبد الرؤوف، مركز مدارات للأبحاث والنشر 2017، ص 36.
3-فيكتور فرانكل ، الإنسان يبحث عن معنى - ترجمة طلعت منصور. دار القلم 1982، ص 103.
4-بسمة عبد العزيز، عمارة السجون ما بين آلة الإصلاح ومصنع الانحراف – موقع uraiqat architects
5- فرنكل، المصدر المذكور سابقاً.

مقالات من مصر

ثمانون: من يقوى على ذلك؟

إليكم الدكتورة ليلى سويف، عالمة الرياضيات المصرية بالأصالة، البريطانية بالولادة، على صقيع رصيف وزارة الخارجية في لندن، تُعدُّ بالطباشير – ككل المساجين - أيام اضرابها.

للكاتب نفسه