"في حين تغرق البلاد في الفقر المدقع والجوع والعتمة، أبلغ وزير الطاقة ريمون غجر النوّاب المعنيّين إصراره على استكمال أعمال سد بسري وصرف المال عليه وأعلن أنّ المتعهّد داني خوري يملك أسبوعاً واحداً لإعادة معدّاته إلى #مرج_بسري قبل أن يخسر تمويل المشروع من البنك الدولي. وكانت الوزارة قد رفضت اقتراح تحويل الأموال لمساعدة الفقراء. وأكّد وزير العتمة أن المتعهّد يستعدّ للعودة إلى الموقع بمؤازرة أمنية من الحكومة.
لذلك، تناشد "الحملة الوطنية للحفاظ على مرج بسري" جميع اللبنانيّين الإعتصام يوم السبت الساعة 11 صباحاً على جسر بسري تأكيداً على أنّ صفقة سد بسري لن تمرّ، مهما حاول أمراء الفساد والمحاصصة. كما تدعو الحملة إلى التخييم عند مداخل مرج بسري إبتداءاً من الليلة (في 15-07-2020)".
نقلاً عن:
#أخبار_الساحة #لبنان_ينتفض
ما الامر؟
تقع مزرعة بسري على الضفة الجنوبية لمجرى نهر الأوّلي بين جبلي نيحا والباروك ومقعر جزين، أي بين قضاءي جزين والشوف.
يهدف المشروع - الذي موّله البنك الدولي منذ العام 2005 - إلى تحويل مياه النهر نحو بيروت وضواحيها، من خلال شبكة من الأنابيب و القساطل الجوفية (تحت الأرض)، وهو ما يتطلب استملاك نحو 570 هكتار من الأراضي الزراعية والطبيعية الواقعة ضمن عشر بلديات في قضائي الشوف وجزين، على أن تتراوح كلفة المشروع والإستملاكات وتشييد البنى التحتية المطلوبة لتحويل المياه إلى بيروت حوالي مليار و300 مليون دولار أميركي.
يتميز وادي بسري-الأولي بمعالمه الأثرية، حيث يوجد أكثر من 110 موقع تاريخي، أبرزها معبد أشمون وقلعة أبو الحسن وقلعة نيحا وقناة الخاسكية.
وعلاوة على ذلك، يقع المرج على فالق "روم" الزلزالي النشط. وهناك خطر انزلاقات كبيرة للتربة من سفوح الجبال. كما أن طبيعة الأرض الكارستية المتشققة والمتكسرة لا تصلح لتخزين المياه ولا لبناء السدود عليها.
وهناك حلول أخرى أقل كلفة وأبسط في التنفيذ ولا تحمل اخطاراً جيولوجية ولا تدمر منطقة أثرية وأراض زراعية خصبة، ولا تحتاج لاستملاكات كبيرة الخ.. ويمكنها ان تؤمن المياه لمدينة بيروت، ويقع على رأس هذه الحلول استثمار المياه الجوفية للمدينة.
وفود من سكان المنطقة سبق لهم على امتداد السنوات الماضية زيارة مختلف المسئولين وتقديم مذكرات تستند الى آراء خبراء علميين مرموقين.. ولكن بلا جدوى. فهناك "مصالح" (لمن؟). وقد تبنت الرفض الحركات الاعتراضية منذ 2015 وحتى اليوم. لبنان يمر بأحرج أوقاته، ولكن هؤلاء المسؤولين يصرون على البدء بتنفيذ هذا المشروع "فوراً". وهكذا بدأ من جديد اعتصام شبابي في المكان.
