«معارج»: ثقافة عربيّة ـ كردية

ربط بين ثقافتين.انجازٌ يسجّل لمجلة «معارج» الإلكترونية. بين اللغة الكرديّة والعربيّة، لا فرق. تجمع المجلة السياسية/الثقافية بين اللغتين بمرونة وسلاسة. تتكلم بالعربية مع تخصيص خانة تحت عنوان «ثقافة كردية». وما يهدف اليه القيّمون واضح في سياق التعريف عن النفس «نحاول مدّ جسور قويّة بين الجنسيات والثقافات المختلفة..».يطغى المنحى الثقافي على السياسي في
2012-07-25

شارك

ربط بين ثقافتين.انجازٌ يسجّل لمجلة «معارج» الإلكترونية. بين اللغة الكرديّة والعربيّة، لا فرق. تجمع المجلة السياسية/الثقافية بين اللغتين بمرونة وسلاسة. تتكلم بالعربية مع تخصيص خانة تحت عنوان «ثقافة كردية». وما يهدف اليه القيّمون واضح في سياق التعريف عن النفس «نحاول مدّ جسور قويّة بين الجنسيات والثقافات المختلفة..».
يطغى المنحى الثقافي على السياسي في «معارج». من شعر عربي وأجنبي، وآخر مترجم، إلى مقالات ثقافية وحوارات تتّجه في معظمها نحو الأدب والشعر. لم يمضِ على تأسيس المجلة أكثر من سنة. في تشرين الأول من العام الفائت كانت الإنطلاقة، ومنذ ذلك الوقت، لا زالت «مجموعة من الشباب الواعي والمثقف والمنشغل بهموم الوطن» تدير المشروع بشغف. شعار معارج هو «الرأي والرأي الآخر»، مع احترام للمقدّسات المسلّم بها. يشكّل العراق الهاجس الأوسع والأكبر للقيمين على المجلة، حيث الكتّاب عراقيون والمقالات مختصّة بالشأن العراقي.
في اطار تعريف «معارج» عن نفسها، تشير إلى «رقيّها الفكري والأدبي من خلال الكتّاب الأبرار، بطرحهم مواضيع تهمّ القارئ بعيداً عن النعرات الطائفية والمذهبية والانتماءات السياسية». من برلين، يدير الموقع ويترأس تحريره، أردلان حسن. أمّا الزاوية الأسبوعية فتتولّى كتابتها عبير مناجد. بسيطٌ هو الموقع في تصميمه. لكن ذلك لا يزيل بعض الرتابة عن متصفحيه، نظراً لقلّة الصور وتكرارها، والألوان المختارة. تنقسم المقالات الى ثلاث: سياسية، ثقافية ومنوّعة. ولا يخلو الموقع من الدراسات التي تتناول قراءآت في الكتب وعرض الندوات. في آخر دراسات الموقع، محاولة لإثبات حق الشاعرة نازك الملائكة بإضافتها بحراً جديداً إلى أبحر الشعر العربي.
كما يحتلّ الشعر المترجم مكانته الخاصّة، في محاولة لتحقيق الهدف الرئيسي «مدّ الجسور بين الثقافات المختلفة». وتوجد مساحةٌ خاصة ينشر فيها الشعر الأجنبي بلغاته الأم، تحقيقاً لرغبة القرّاء.
غنيّ موقع معارج بالمواضيع والأفكار، لكن ما ينقص هو تفاعل القارئ. تغيب تعليقات القرّاء عن الموقع، حتى تكاد تكون معدومة. وما يلفت هو أنّ همّاً كبيراً يجمع أغلب الكتّاب لناحية التطرّق الى الفقر والحياة الصعبة للمواطنين العراقيين.
m3arej.com