وأنا أشاهد المؤتمر الصحفي الأخير لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي طاردت أفكاري الكثير من التساؤلات عن حجم "اللعنة" التي تلاحق بلادي منذ عشرات أو مئات السنين، لأنها ابتليت بقيادات تستخدم الأسلوب ذاته في محاولة "الضحك" على عباد الله، بعبارات مكشوفة لا يمكن تجاهلها والتي تظهر حجم التناقض بالمواقف والآراء بين دقيقة وأخرى، هل هي لعنة قديمة كتب علينا ان نعيش معها او قد تكون لعنة حديثة جلبناها بانفسنا من خلال سكوتنا عن الاقلام التي تعبد الطريق لوصول "الفاشلين".
ليسوا سوى 3 في المئة! مسنّو العراق في زمن كورونا والإهمال
17-06-2020
النفط يقلق العراقيين
02-04-2020
فمن يتابع حديث الكاظمي بدقة يؤشر كمية من التناقضات التي بدأها بالحديث عن استقطاع رواتب المتقاعدين وكيف اتخذ القرار بسبب قلة السيولة ووجود خزينة خاوية ورثها من الحكومة السابقة، ليطلق وبشكل مفاجئ كلماته بالتراجع عن القرار وتوجيه الدوائر المختصة باعادة نسبة الاستقطاع للمتقاعدين، لكن بعدها بدقائق ظهرت علامات الانفعال على "سيادته"، متحدثا بأن هناك "جهات روجت لكذبة الاستقطاع لاغراض سياسية"، متناسيا حديثه عن التراجع عن القرار وتبريره بقلة السيولة، فهل لهذا الحديث وصف اخر غير التناقض وعدم الثقة بالنفس والتخبط الذي يعكس حجم الازمة التي يعيشها رئيس الوزراء، خاصة وانه ينقل ما يكتبه له مستشاروه الذين يتعمدون "تجهيل" المجتمع، كما فعلوها بحركة الاتصال بشقيقه عماد من داخل دائرة التقاعد والتي اتضحت فيما بعد بانها كذبة، لان عماد وباتصال هاتفي نفى تلقيه مكالمة من شقيقه الذي لا يعرف حتى رقم هاتفه، وهذه موثقة بمقطع فيديو سيأتي اليوم الذي يظهر فيه للعلن.
النص الكامل على موقع "العالم الجديد".