تونس تحت الأقنعة
منذ الإعلان عن الحجر الصّحّي الشّامل في تونس، نهاية شهر مارس، شهدت الشّوارع فراغا غير معهود. مع مرور الأيّام، يتكيّف الجميع مع نمط جديد للحياة. خلال شهر رمضان الاستثنائي/ المنقضي ومرورا بفترة الرّفع التدريجي للحجر الصّحّي، تتجلّى وجوه ملثّمة ومن ثمّ تنكفأ داخل بيوتها بمجرّد غروب الشّمس و بدء حظر التّجوّل. روبرتاج من موقع إنكفاضة.
سيّدة خرجت لقضاء حاجياتها. ابن سينا، الكبّاريّة، تونس. © أحمد ثابت | إنكفاضة
في ضواحي العاصمة، في العوينة أو ابن سينا أو في حيّ الكبّاريّة الشّعبي، تتّسم الأجواء بطابع خاص. صخب السّيارات فسح المجال لسكون متواصل. وكأنّ جوّ الإفطار يمتدّ كامل اليوم و اللّيالي الطّوال تحت حظر التّجوّل.
في ظلّ جائحة لا يعرفون/ـن لها مخرجا و نهايات الأشهر المبهمة و فقدان الوظائف و الأنشطة المعلّقة أو المتباطئة، الكلّ يحاول التكيّف حسب استطاعته. لكن بالنّسبة لأولئك اللّذين/اللّواتي تـ/يوفّرون/ـن خدمات أساسيّة، من البقّالين/ات إلى عمّال/عاملات النّظافة، ليس هناك مجال للرّاحة.
قبالة المقاهي المغلقة و في الشّوارع الخالية أو بعيدا عن الأنظارعلى حافّة الغابة، يحاول البعض الحفاظ على عاداتهم/ـن أو قتل الملل.
شيئا فشيئا، بدأت الإجراءات تلين و بدأ حظر التّجوّل يخفّ. فتحت المتاجر أبوابها و استرجعت المواصلات العامّة حرفاءها و حريفاتها. والكلّ تحت الأقنعة.
الروبرتاج الكامل على موقع "إنكفاضة"
نزح حوالي 22 ألفًا من أهالي المخيم نحو قرى المدينة، بحيث بات المخيم اليوم فارغًا من السكان. يسكن حوالي أربعة آلاف منهم في منطقة برقين، ومثلهم تقريبا في سكنات الجامعة...
2025-08-21
"الرعاية الصحية للمسجون، جنائي أو سياسي، حقٌّ، مش مِنحة!"
ما يوجد في غزّة من أموال لا يتغير، لا يدخل ولا يخرج، ويبقى كما هو. وهو ما يعني فصل القطاع عن أيّة منظومة مالية خارجية، وإبقاء ما فيها يدور بينَ...