عشرون عاما مرت على واحدة من اللحظات المجيدة في تاريخ الصراع العربي-الاسرائيلي، ذكرى تحرير جنوب لبنان واندحار الجيش الاسرائيلي في 25 أيار/مايو 2000.
يريد البعض ان يقزم هذا الانتصار فيتحدث عنه كمجرد "انسحاب اسرائيلي" تكتيكي، كما يريد آخرون أن يصادروه لصالح طرف واحد فقط ("المقاومة الإسلامية")، متناسين نضالات قوى لبنانية أخرى، وغير لبنانية، يسارية ووطنية، على مدى سنوات طويلة.
وبالتزامن مع الذكرى العشرين للتحرير، يناقش البرلمان اللبناني مشروع قانون للعفو العام عن السجناء والمطلوبين، ويريد البعض أن يشمل هذا العفو لبنانيين تعاونوا مع الجيش الإسرائيلي اثناء احتلاله لبلدهم ثم فروا إلى إسرائيل.
وفي الذكرى العشرين يعيش لبنان حراكاً شعبياً متواصلاً منذ اشهر رفضاً للنظام السياسي القائم ونمطه الاقتصادي ولما يتسبب فيه من افقار لغالبية الشعب. الكرامة والحرية لا تتجزءان ..