نستبدل بشاعة الواقع بالحلم، بلوحات نتحكم بجمالها، كما هنا، تؤكد تمسكنا بما يجب ان يكون: بالحق. وهذا بحد ذاته ضروري و"مفيد"، حتى لا نسمح للاستسلام واليأس بأن يطغيا. ولكنه ليس كافياً، وهو خصوصاً ليس حرزاً ضد مزيد من الادقاع...
معظم سلطات دول الخليج تستقتل للالتحاق بالخطة الامريكية التي تؤيد بقوة نوايا اسرائيل بضم اجزاء من الضفة الغربية اليها، بعد ضم القدس، وبعد ضم الجولان.. الى آخر التعداد الذي يبدأ في 1947. هؤلاء ينفذون أوامر أسيادهم، ويستجدون رضاهم ويطمعون بفتات مكاسب قد تصلهم.. وهناك دول عربية أخرى تتجاهل الموضوع.. الى أن يمر. هو انتهاك للقانون الدولي وللقرارات الاممية المتخذة؟ من يأبه! وباء كوفيد 19 لم يُعرِّ فحسب الاوضاع المتوحشة للعالم كما يدار، وعلى رأسه أوضاع "الدول الغنية"، بل قضى على ما كان يُفترض انه ضوابط وُضعت لتنظيم السياسة الدولية. عالم لا يُطاق، في بؤسه وظلمه وتفلته من أي قيم. نقاومه بما نملك، حتى وإن كان ضئيلاً... المهم الا نتأقلم معه. أن نستنكره، عسى تتوفر في يوم ظروف وشروط تغييره!