على أي سكةٍ ستأتي النكبة القادمة؟

النصان التاليان يسعيان لالتقاط الواقع اليومي في داخل إسرائيل، حيث الماهيّة الوحيدة تجاه الفلسطيني هي التطهير العرقي.
2020-05-15

مجد كيّال

كاتب فلسطيني من حيفا


شارك
بهرام حجو - سوريا

النصان التاليان ليسا قراءة تاريخيّة للفكر الصهيونيّ فحسب، إنما يسعيان لالتقاط الواقع اليوميّ في داخل إسرائيل. في الصحافة والمؤسسات الحاكمة، في "المجتمع المدني" والإنتاج المعرفي. كل منبرٍ يضجّ بهوس "الأغلبيّة اليهوديّة"، وكلّ زاويةٍ تعيش كابوس الأغلبية العربية. أما أركان النكبة الخمسة ــ المجازر، التهجير، الهدم، المصادرة، والحكم العسكريّ ــ فهي مستمرّة دون توقّف. هكذا، في ظلّ النفي الوجودي، فإن الماهيّة الوحيدة للسياسة الإسرائيليّة بالنسبة للفلسطينيّ هي التطهير العرقيّ.

يحاول النصان (نشرا في آذار ونيسان 2018) أن يفهما كيف يتغيّر الإطار القانوني للقمع الإسرائيلي، وما الدور الذي تشغله هذه التغيّرات في تصميم التطهير العرقي مستقبلاً، وكيف يتلائم مع السياق الاجتماعي والسياسي في إسرائيل اليوم. وهما، وإن بديا كأنهما يصفان حالة إسرائيليّة قدريّة تتقدّم دون أي إمكانيّة لتغييرها، فذلك "انطباع" مستولد من كونهما يرصدان ما هو داخل المنظومة الصهيونيّة من دون أن يتطرّقا إلى ما هو خارجها.

أما الأمل في هدم هذه المنظومة المجرمة فلا يُمكن البحث عنه في جوفها، إنما هو قائم بالضغط الذي يُمكن تشكيله من خارجها، أي خارج قانونها وخارج مفاهيمها وخارج الوسائل والقنوات التي توفّرها هي بنفسها. وهذا الضغط ــ واسمه الأوضح المقاومة ــ لا يهدف إلى دفع إسرائيل للعدول عن جوهرها الدموي، إنما إلى خلق التوتر والاضطراب داخلها، وتأجيج التناقض داخل جهاز القمع إلى أن ينهار تحت هذا الضغط.

الحلقة الأولى

كيف يتغيّر الإطار القانوني للقمع الإسرائيلي، وما الدور الذي تشغله هذه التغيّرات في تصميم التطهير العرقي مستقبلاً. ثم كيف يتلائم ذلك مع السياق الاجتماعي والسياسي في إسرائيل اليوم.

الحلقة الأولى

المنهجيّة الإسرائيليّة الجديدة تعمل على قوننة القمع، وهي ترافق تحولات اجتماعية وسياسية واقتصادية كبيرة. وهذه الوصفة المعتمدة هي البنية التحتيّة التي تأسست عليها الحركات الفاشيّة كلّها دون استثناء.

مقالات من فلسطين

مقاوَمات.. لإنهاء الحصار والإبادة

2025-05-22

تُغلَق المعابر والحدود، وتنتظر أطنان المساعدات الغذائية والحيوية والطبية خارجها، تحت الشمس الحارقة، دون طريقة للنفاد إلى القطاع. وربما لهذا بدأت أصوات بعض القادة الأوروبيين تطلع فجأة، منتقِدة الحصار الإسرائيلي...

رسالة من غزة: الوقت من دم!

المقداد جميل مقداد، الشاب المثقف، الصادق، والشفاف، الذي يكتب منذ عام تقريباً، وباستمرار، تقاريره وآراءه الى "السفير العربي"، وذلك من بين نشاطات أخرى مجتمعية مهمَّة يتولاها، أرسل لنا يوم 18...