طالبت نقابة اﻷطباء، اليوم، كلًا من رئيس الجمهورية ووزيرة الصحة بتغيير تعليمات مكافحة العدوى الجديدة، والمتعلقة بالتعامل مع مصابي فيروس كورونا من اﻷطقم الطبية، مع توفير سبل الحماية لتلك لأطقم، وأولها أخذ مسحات (للتحليل) منهم دون ظهور أعراض مرضية.
وفي بيانها، قالت النقابة إنها فوجئت بمنشور من الإدارة العامة لمكافحة العدوى، يفيد بأنه فى حالة ظهور حالات إيجابية بين الأطقم الطبية لا يتم أخذ مسحات من المخالطين، وغير مصرح بعزلهم سواء فى المنزل أو في جهة العمل على أن يقوم العاملين بتقييم ذاتي لحالتهم، وإخطار جهة العمل لإجراء الكشف، وهو ما اعتبرته النقابة يحمّل أعضاء الفريق الطبي مسؤولية إصابتهم بالمرض.
ووصفت النقابة التعليمات الجديدة بالـ«خطيرة جدًا، لأنها تعنى أن عضو الفريق الطبى الحامل للعدوى (قبل ظهور الأعراض) سيسمح له بالعمل ومخالطة الآخرين، ما سيؤدي لانتشار العدوى بصورة أكبر بين أفراد الطاقم الطبي، الذين بدورهم سينقلون العدوى لأسرهم وللمواطنين، وبدلًا من أن يقدم عضو الفريق الطبي الرعاية الطبية للمواطنين سيصبح هو نفسه مصدرًا للعدوى، مما ينذر بحدوث كارثة طبية حقيقية».
وأكدت النقابة أن الحرص على حياة الفرق الطبية في مصلحة المنظومة الصحية، كما أنه في مصلحة الاقتصاد أيضًا، مشيرة إلى أن تكاليف إجراء المسحات للكشف المبكر عن أى إصابة بين الفرق الطبية، ستكون أقل بكثير جدًا من تكاليف علاج المصابين الجدد حال تفشى المرض.
"كورونا" مصر: مخاطر على طريق العزل
26-04-2020
وبحسب البيان، قال منشور إدارة مكافحة العدوى إن «أكثر حالات الإصابة بين طاقم العمل بالمستشفيات سببه المباشر المخالطة المجتمعية بين الطاقم (السكن – أماكن الطعام – استراحات الأطباء والتمريض)»، وهي العبارة التي رأت النقابة أنها تعني «محاولة تحميل أعضاء الفريق الطبى مسؤولية إصابتهم بالمرض فى سابقة غريبة لم تحدث على مستوى العالم، فى حين أن تقرير منظمة الصحة العالمية قد أفاد بأن أكثر من 90% من أعضاء الفريق الطبى يُصابون بالعدوى داخل المرافق الصحية، كما أوصت بضرورة التوسُّع فورًا في تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها».
كان عضو مجلس النقابة العامة للأطباء، إبراهيم الزيات، قد قال إن عدد الإصابات بين اﻷطباء في مصر بلغت 178 طبيبًا، حتى أمس، توفي منهم عشرة. فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس، عن إصابة 22 ألف من الأطقم الطبية حول العالم بفيروس كورونا حتى الآن.