لا فحوصات ولا معقّمات.. كارثة على أسوار السجن

من "متراس" تقرير عن تفاقم أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، في ظل الخوف من تفشي عدوى كوفيد-19 بينهم. حتى الوباء يمكن أن يستغل لمعاقبة هؤلاء الأسرى، عبر حرمانهم من حقوقهم الأساسية، وكذلك عدم توفير وسائل الوقاية لهم.
2020-04-24

شارك

في "مدافن الأحياء" حيث لا يوجد معنى لكلمة "التباعد الاجتماعيّ"، حيث السجّان لا "السّائح" هو الذي يمكن أن ينقل المرض، يقبع أكثرُ من 5 آلاف أسيرٍ فلسطينيّ. السّجون هي "حجرنا" الأكبر المستمر منذ قدوم الاحتلال، والمنشأة المُعدّة لامتصاص أعمار من وهبوا أعمارهم لشعبهم، ولفلسطين التي يحلمون بها.

من بين هؤلاء 700 أسير تقريباً ممن يُصنّفون كأسرى مرضى، يحدقون بمصيرٍ يخشونه وقع لاخوتهم في الأسر، فمنذ عام 1967 وحتى اليوم، استشهد 67 أسيراً نتيجة سياسة الإهمال الطبيّ المُتعمد داخل السّجون. إضافةً إلى 155 آخرين استشهدوا داخل السّجن وهم يحلمون أن يعبُروا بوابتَه.

وبينما ننشغل خارج السّجن بخيارات الوقاية وإمكانيات "الهروب" من الفيروس، يجد الأسرى أنفسهم أمام تحديات أصعب، ووسط إجراءات قمعٍ لا تنتهي. مع بدء انتشار الفيروس في بيت لحم بداية الشهر الماضي، أعلنت "إسرائيل" تدريجياً عن إلغاء زيارات الأهالي لأبنائهم في السّجون. كما مُنعت لقاءات المحامين بالأسرى، وأُجّلت أغلب المحاكمات. وهي إجراءات جاءت على شكل عقوبات، تجاهلت عمداً أن الفيروس قد يأتي من السجّان، ومن المحقق، واللذين بطبيعة الحال يحتكان بالعالم الخارجيّ، ويعودان بعد أيام العمل إلى محيطهما الذي سجّل فيه الوباء حتى اللحظة أكثر من 12 ألف إصابة.

في ظلّ منع زيارات الأهالي وزيارات المحامين، فإن قنوات الاتصال ونشر المعلومات من داخل السّجون تضيّقت بشكلٍ كبير، ولم يعد هناك مصدرٌ فلسطينيّ واضح لأوضاع السّجون وتأثرها بالوباء، سوى في بعض السّجون التي تتوافر فيها أجهزة الهواتف النقالة المهربة. ما عدا ذلك، نبقى أسرى للمعلومات التي تُصدرها مصلحة السجون الإسرائيلية، دون أن نتمكن من مواجهتها بالرواية الفلسطينيّة من داخل السّجون.

المقال الكامل على موقع "متراس"

مقالات من العالم العربي

رحلة البحث عن رغيف

كُل صباح في الأيام الماضية، حينما أجوب الشوارع، لا أجدني سوى باحث عن الخُبز، وأنا حقيقةً لا أستوعب إلى الآن أن الحال وصلت بي - كما وصلت بكُل الناس- إلى...

خالدة جرار مسجونة في قبر!

2024-11-21

"أنا أموت كل يوم، الزنزانة أشبه بصندوق صغير محكم الإغلاق، لا يدخله الهواء. لا يوجد في الزنزانة إلا دورة مياه ونافذة صغيرة فوقه أغلقوها بعد يوم من نقلي إلى هنا...

أطفال عراقيون وسوريون في شوارع الناصرية.. بين التسول واستغلال الشبكات الإجرامية

2024-11-21

حالات الاتجار بالبشر تشمل أيضا استغلال الأطفال في الأعمال الشاقة مقابل أجور زهيدة، بالإضافة إلى استغلالهم لأغراض أخرى، بما في ذلك الترويج وبيع المخدرات. هذه الظاهرة لا تقتصر على الأطفال...