"محمد كركوك"

وسط زحمة عناوين البؤس العراقي المتعدّد الأسباب، يخصّص الصحافي العراقي، ابن مدينة كركوك، محمد عبد الله، مدوّنته "محمد كركوك" لقضايا لا تقل أهمية عن الأزمات الأمنية والسياسية لعراق ما قبل وما بعد الاحتلال، كمشكلة عمالة الأطفال، والخطر الهائل الذي يهدّد ما تبقى من نهر دجلة. صحيح أن مواضيع مدوّنة عبد الله، الذي يعرّف عن نفسه بأنه صحافي ومصوِّر فوتوغرافي، قليلة العدد، إلا أن عدداً منها جدير
2012-07-11

شارك

وسط زحمة عناوين البؤس العراقي المتعدّد الأسباب، يخصّص الصحافي العراقي، ابن مدينة كركوك، محمد عبد الله، مدوّنته "محمد كركوك" لقضايا لا تقل أهمية عن الأزمات الأمنية والسياسية لعراق ما قبل وما بعد الاحتلال، كمشكلة عمالة الأطفال، والخطر الهائل الذي يهدّد ما تبقى من نهر دجلة. صحيح أن مواضيع مدوّنة عبد الله، الذي يعرّف عن نفسه بأنه صحافي ومصوِّر فوتوغرافي، قليلة العدد، إلا أن عدداً منها جدير بالمتابعة، وخصوصاً أن الرجل يتفادى النصوص الكبيرة، وأنها جميعها مصوَّرة، لأنّ الصورة "القوية" غالباً ما تغني عن الكلام. كما أنه يردف كل صورة، أكانت ملتقطة بعدسته أو بعدسة سواه، بمعلومات إضافية قيمة مستقاة من مصادر موثوقة، كمنظمات الأمم المتحدة مثلاً. هكذا يخرج متابع المدونة بفكرة (مرعبة!) عن واقع عمالة الأطفال في العراق، صاحب ثاني أكبر احتياط نفطي في العالم: هناك نحو 800 ألف طفل عامل (ما بين سن الخامسة والرابعة عشرة)، أضف إلى ذلك مليون طفل يعانون من سوء التغذية.
"فضيلة" أخرى قد تُسجَّل لمدوّنة "محمد كركوك"، تتجسّد بغياب الحساسيات المثارة حول كركوك "المتنازَع عليها".

mohmedkirkuk.blogspot.com