قال أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية، عبد العزيز سلمان، عبر قناة "ستديو البلد": يحق للناخب المصري كتابة كلمة بحبك جوار اسم أحد المرشحين الرئاسيين في خانة إبداء الرأي في بطاقة التصويت، أو رسم قلب في إحدى الخانتين. وأكمل سلمان مداخلته مُعلّلاً موقفه بالقانون الذي "يلزم الناخب بالاشارة إلى أحد المرشحين في خانة إبداء الرأي من دون تحديد نوع الإشارة التي سيكتبها الناخب".
نعيم الناخب المصري المفتوح على رسم قلب أو خطّ كلمة "بحبك" لمرشحه يُغلق عليه الباب لأي اعتراض. ماذا يريد المصريون أكثر؟ هذا شخصياً أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية يقول ما يقوله.
في هذا الوقت كان محمود بدر مسؤول حركة "تمرّد"، يكتب على صفحته الخاصة على فايسبوك كلمة CC مضيفاً إليها هاشتاغ تحيا مصر. وسبق هذه العبارة بأيّام، نشْر صورة له وهو يتكلّم في حضرة شباب آخرين بضيافة المرشح الرئاسي عبد الفتاح السيسي: "قاعد أنظّر كالعادة... قولوا للمشير ربنا يكون في عونك... طبعاً كان لازم يقولي كل سنة وانت طيب في العلن". هنيئاً!
في الوقت نفسه الذي يبتهج فيه "الشاب الثوري" بمباركة السيسي له في عيد مولده، ولأنها "لو خليت قلبت"، أعلنت الدكتورة ليلى سويف الأستاذة بكلية العلوم في جامعة القاهرة (ووالدة الناشط علاء عبد الفتاح الذي افرج عنه منذ أسابيع قليلة بعد اعتقال دام أشهرا عدة، وهي زوجة المدير التنفيذي لـ"مركز هشام مبارك للقانون" والناشطة الحقوقية الدكتورة عايدة سيف الدولة (إحدى مؤسسات "مركز النديم لتأهيل ضحايا العنف والتعذيب")، بدء إضرابهما عن الطعام (الأحد 25 أيار/مايو) تضامناً مع اثنين من المعتقلين المضربين عن الطعام منذ أكثر من 120 يوماً، وهما عبد الله الشامي (مراسل قناة الجزيرة) ومحمد سلطان (مواطن مصري أميركي جاء إلى مصر للعناية بوالدته بعد إصابتها بالسرطان، وهو ابن الداعية صلاح سلطان). الشابان اعتقلا بتهم على شاكلة التظاهر والإرهاب والعنف ودعم جماعة الإخوان، من دون أدلة ولا محاكمة، لذا اختارا دخول اضراب مفتوح عن الطعام لعلّهما ينتزعان بالقوة حقّهما.
محمد سلطان تمّ اعتقاله حين لم يجدوا والده في البيت، فحملوا الشاب ورفاقه. في رسالته الأخيرة من داخل السجن، حكى عن طلب ضباط أمن الدولة إليه التخلّي عن الجنسية المصرية مقابل الإفراج عنه. رفض وشرح أسباب دخول الإضراب "عشان سنة من أحلى سنين عمري انصرفت مني ظلم، ومضرب عشان ما ينصرف مني أكثر من كده...".
الشامي، مراسل الجزيرة، يبدو في هيئة مخيفة بصوره المسرّبة من السجن. منذ أيّام انتشرت أربع صور له وهو يأكل بنهم، بينما تحيط بعيونه هالات سوداء كبيرة، ويظهر واضحاً تقلّص وزنه إلى النصف. يُقال إن ضباطاً مصريين هم المسؤولون عن نشر الصور، والهدف التأكيد على رواية المصدر الأمني الخاصّ بوزارة الداخلية، أن الشامي بصحة جيدة ويتناول الطعام... طبيعياً.
تطول الحكاية المصرية اذاً، قانونيّاً، بينما بالقانون أيضاً يُسمح برسم قلب للسيسي! هنيئاً.
فكرة
قلب كبير للسيسي!
قال أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية، عبد العزيز سلمان، عبر قناة "ستديو البلد": يحق للناخب المصري كتابة كلمة بحبك جوار اسم أحد المرشحين الرئاسيين في خانة إبداء الرأي في بطاقة التصويت، أو رسم قلب في إحدى الخانتين. وأكمل سلمان مداخلته مُعلّلاً موقفه بالقانون الذي "يلزم الناخب بالاشارة إلى أحد المرشحين في خانة إبداء الرأي من دون تحديد نوع الإشارة التي سيكتبها الناخب".نعيم
للكاتب نفسه
ثورة "17 تشرين" اللبنانية: استدعاء شعارات الربيع العربي
زينب ترحيني 2020-02-01
ما الذي أثار غضب النظام؟ هل هو خوفٌ من تمرّد اللغة بكل ما يحمله من مؤشّرات؟ أم أنّ إعادة إنتاج بعضٍ ممّا سُمع في شوارع عربية أثار الرُعب وأعاد الكوابيس؟
عندما ترتاد امرأة شاطئاً عامّاً..
زينب ترحيني 2017-08-03
التهديد بالعري مقابل "حشمة" الحجاب المفروض، كما يحدث الآن بخصوص المايوه في الجزائر، هو الوجه الاخر للعملة نفسها. الاصل أن النساء لسن عورات للستر وان لهن حقوقاً مساوية للرجال في...
رمضان في تولوز: هل ترغبين بالتذوّق؟
زينب ترحيني 2016-06-12
عند السادسة مساءً يكتظّ الوسط التجاري الخاص بباغاتيل. تنزل النسوة مع أزواجهنّ وأولادهم لشراء ما ينقصهم قبل الإفطار. صفّ الناس لسحب المال من ماكينة البنك تجاوز الرصيف ليصل إلى الطريق...