أكثر من أربعة آلاف انتحاري عربي فجروا أنفسهم في العراق، حسب قائد الفرقة الخاصة العراقية فاضل برواري، وتحديداً، 1201 شخص من الجنسية الفلسطينية والأردنية حملوا أنفسهم إلى العراق لتفجيرها في أبرياء. لا ذنب لهم في شيء، سوى أنّ أحداً ما قرّر وجوب ملاقاتهم لربّهم. هذا الخبر خرج إلى العلن، عبر الصفحة الخاصة لبرواري على فايسبوك!
أما الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، فأعلن عن أن عدد ضحايا العنف في العراق خلال شهر تشرين الأول/اكتوبر الماضي، بلغ 2881 بين قتيل وجريح. وكانت الحكومة العراقية قد أكدت منذ أيّام مصرع حوالي 40 ألف عراقي وإصابة نحو 200 ألف آخرين منذ عام 2004، وهي أرقام هناك إجماع على تدنيها مقارنة بتقديرات أمريكية وبريطانية توفرها جهات متخصصة، وسبب هذا «التخفيض» معلوم. لكنها تبقى أرقام خيالية. ما تستوجبه، هو على الأقلّ منطقيّاً، استنفاراً أمنيّاً على مستويات رسمية عالية.
لكن قادة العراق، نوّاب الأمة، في مكان آخر. فبينما تستمرّ العمليات الانتحارية والقتل وترويع الناس وإفساد حياتهم، يجلس النواب في البرلمان بهدوء تامّ محاولين إيجاد نقاط مشتركة ليتفقوا عليها.
الأحد الماضي، قبضت الشرطة على امرأة كانت تنوي تفجير نفسها أمام مدرسة في مدينة الصدر. في اليوم نفسه، قرّر النواب تأجيل جلستهم الثانية والثلاثين بسبب استمرار الخلاف بين الكتل النيابية بشأن قانون الانتخابات... المقرّر اجراؤها في نيسان/أبريل المقبل.
وقت مفتوح، والبلاد بأفضل الأحوال، ولا بأس بممارسة قليل من الديمقراطية عبر الاعتراض والتأجيل والمماطلة والتمديد.
في جولة على نقاشات مشاريع القوانين يظهر أن ما يتقارعون عليه، يأتي على الشكل التالي (كمثال لا أكثر):
- شمول/عدم شمول من تقلّ خدمته الوظيفية عن 15 سنة بالراتب التقاعدي.
- استثناء/عدم استثناء المشمولين بقانون الخدمة الجامعية من قانون التقاعد.
- منح/عدم منح رواتب تقاعدية للمستقيلين خاصة من الجيش السابق ممن تجاوزت خدمته الـ25 سنة.
- شمول/عدم شمول موظفي العقود في دوائر الدولة بقانون التقاعد الموحد...
لا تقليل من قيمة الجدل ولا من المقترحات. لكن أين أولويّات حياة الناس؟ في صورة العراق اليوم، استمرار نقاشات نيابية واستمرار انهيار الوضع الامني. يعيش العراقيون في خوف دائم ورعب أمنيين في وقت يُعلن محافظ البصرة ماجد النصراوي أنه لن يكون مسؤولاً عن ملف الأمن وما يمكن أن تتعرض له المحافظة خلال شهر محرم، بسبب عدم تجاوب الحكومة المركزية مع قرارات اتخذها تقضي بتغيير قادة أمنيين.
كلّ هذا يجري والانتحاريون مستمرون في التدفّق. يصلون بأعدادهم الكبيرة إلى العراق، مزنّرين جاهزين. نوري المالكي طلب من أوباما تسليحه وناقش الملف السوري معه. حمداً لله هلّت بشائر الحلول!
فكرة
بشائر عراقية!
أكثر من أربعة آلاف انتحاري عربي فجروا أنفسهم في العراق، حسب قائد الفرقة الخاصة العراقية فاضل برواري، وتحديداً، 1201 شخص من الجنسية الفلسطينية والأردنية حملوا أنفسهم إلى العراق لتفجيرها في أبرياء. لا ذنب لهم في شيء، سوى أنّ أحداً ما قرّر وجوب ملاقاتهم لربّهم. هذا الخبر خرج إلى العلن، عبر الصفحة الخاصة لبرواري على فايسبوك!
أما الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق،
للكاتب نفسه
ثورة "17 تشرين" اللبنانية: استدعاء شعارات الربيع العربي
زينب ترحيني 2020-02-01
ما الذي أثار غضب النظام؟ هل هو خوفٌ من تمرّد اللغة بكل ما يحمله من مؤشّرات؟ أم أنّ إعادة إنتاج بعضٍ ممّا سُمع في شوارع عربية أثار الرُعب وأعاد الكوابيس؟
عندما ترتاد امرأة شاطئاً عامّاً..
زينب ترحيني 2017-08-03
التهديد بالعري مقابل "حشمة" الحجاب المفروض، كما يحدث الآن بخصوص المايوه في الجزائر، هو الوجه الاخر للعملة نفسها. الاصل أن النساء لسن عورات للستر وان لهن حقوقاً مساوية للرجال في...
رمضان في تولوز: هل ترغبين بالتذوّق؟
زينب ترحيني 2016-06-12
عند السادسة مساءً يكتظّ الوسط التجاري الخاص بباغاتيل. تنزل النسوة مع أزواجهنّ وأولادهم لشراء ما ينقصهم قبل الإفطار. صفّ الناس لسحب المال من ماكينة البنك تجاوز الرصيف ليصل إلى الطريق...