"عراقي الهوى والنبض والنسب"

2020-02-07

شارك

بين دماء رفاقهم الذين رحلوا، وأصواتهم التي لم تتعب بعد من المطالبة بحقوقهم، يصبّ العراقيون قلوبهم على جدران الأبنية المهجورة، فيملؤون الساحات، يسترجعون أرضهم ، ويرسمون على الحيطان الرمادية أشجاراً، تُكتب أسماء الشهداء داخل أوراقها.

على جانب الطريق المؤدي إلى ساحة التحرير، يقبع على جدار إسمنتي وجه المرأة الجميلة المزيّن بعلم العراق، والمحاط بعبارة: "سوف ننتصر". أما مبنى "المطعم التركي" الذي تحوّل إلى بيت الثورة بسبب موقعه الإستراتيجي، فقد حرص المتظاهرون على جعله واجهة لهم، تشبههم وتعكس آمالهم من خلال الرسومات والأعمال الفنيّة السياسية.

وهكذا تحوّلت ساحات التظاهر في العراق إلى معرض في الهواء الطلق للفنانين بلوحاتهم النابضة بالحياة والألوان. وتتميز هذه اللوحات الجدارية بكثافة مشاركة النساء العراقيات فيها.

مقالات من العالم العربي

التغريبة السودانية: عن رحلات العودة بين ضفتي النيل

رباب عزام 2025-11-08

تستمر "التغريبة السودانية" في رسم مصير العائدين، الذين يغادرون القاهرة مثقَلين بضغوط الغلاء والأزمات الاقتصادية، ليواجهوا وطناً لا تزال ملامحه غير واضحة، بين سيطرة واستعادة. وبينما تحرِّكهم دوافع اقتصادية قاهرة...

من ندرة المورد إلى وفرة الصراع: أزمة الماء في تونس

يُمكن النظر إلى الماء كعنصر يُعيد إنتاج التفاوتات الاجتماعية. فمن جهة، تحظى الفضاءات السياحية والمناطق الصناعية بوفرة مائية نسبية، تضمن لها الاستمرارية والاستقرار، بينما تُترك الأحياء الشعبية والقرى الفلاحية في...