ليلة الحمراء وتحطيم واجهات المصارف

في مطلع هذا الاسبوع، حدث ما ذكّر بلحظات الاشتعال الاولى التي رافقت بدايات 17 تشرين الأول / اكتوبر من العام المنصرم. نزل شبان وشابات في ليلة 14 كانون الثاني/ يناير الى الشارع، غاضبين. فقد تجاهل تماماً أرباب السياسة والمال وجعهم الذي عبروا عنه بسلمية طوال ثلاثة أشهر. وبما أن السلطة متوارية، وأن رموزها لا يُطَالون، خاض المتظاهرون موحدين، وهم من كل الفئات، معركة طويلة في شارع الحمراء، مستهدفين المصارف التي مارست عليهم نهباً غير مسبوق.. فضائحي بكل معنى الكلمة.

أدت المعركة المليئة بالقنابل المسيلة للدموع والإطارات المشتعلة، الى إحراق أحد مقرات "جمعية المصارف"، والى اعتقال 57 متظاهراً، وإلى تحطيم واجهات البنوك في شارع الحمراء وآلات السحب الآلي – الفارغة أصلاً من النقود! - دون المساس بواجهات محلات الشارع العامر. أُبقي المعتقلون في الثكنات، التي تظاهر رفاقهم أمامها، فوقعت اعتقالات جديدة... قبل أن يتم اطلاق سراح الجميع لاحقا.


17 كانون الثاني / يناير 2020

المزيد من بألف كلمة

أسطول الصمود: لم تنتهِ المهمّة

2025-10-09

أعاد أسطول الصمود الاعتبار لفكرة تجهد الحكومات والمؤسسات والقوى المتسلطة على حياة البشر على إبعادها عن وعينا، ألا وهي أن بإمكاننا أن نأخذ الأمور على عاتقنا ونتصرف كأفراد وشعوب، بصفتنا...

عمال المرافئ الإيطاليون: العرقلة سلاح الشعوب

2025-10-02

لا يعوّل العمال بكل تأكيد على حكومتهم اليمينية الصديقة للاحتلال، بل على تصعيدهم الجدّي، الذي كان جلياً مع المظاهرات التاريخية التي خرجت تحت عنوان "لنعطِّل كلّ شيء" الأسبوع المنصرم، والتي...

بينالي غزة: نزوح الفنّ قسرياً.. وبقاؤه

2025-09-25

"هذا ليس حدثاً ثقافياً، إنه صرخة روحٍ نجت.. ونداءٌ أخيرٌ قبل أن تُغلق النعوش على ما تبقى. من غزة إلى العالم: لن نموت في صمت... نقاوم بصوتنا، بألواننا، بكلماتنا، وبكل...