ليلة الحمراء وتحطيم واجهات المصارف

في مطلع هذا الاسبوع، حدث ما ذكّر بلحظات الاشتعال الاولى التي رافقت بدايات 17 تشرين الأول / اكتوبر من العام المنصرم. نزل شبان وشابات في ليلة 14 كانون الثاني/ يناير الى الشارع، غاضبين. فقد تجاهل تماماً أرباب السياسة والمال وجعهم الذي عبروا عنه بسلمية طوال ثلاثة أشهر. وبما أن السلطة متوارية، وأن رموزها لا يُطَالون، خاض المتظاهرون موحدين، وهم من كل الفئات، معركة طويلة في شارع الحمراء، مستهدفين المصارف التي مارست عليهم نهباً غير مسبوق.. فضائحي بكل معنى الكلمة.

أدت المعركة المليئة بالقنابل المسيلة للدموع والإطارات المشتعلة، الى إحراق أحد مقرات "جمعية المصارف"، والى اعتقال 57 متظاهراً، وإلى تحطيم واجهات البنوك في شارع الحمراء وآلات السحب الآلي – الفارغة أصلاً من النقود! - دون المساس بواجهات محلات الشارع العامر. أُبقي المعتقلون في الثكنات، التي تظاهر رفاقهم أمامها، فوقعت اعتقالات جديدة... قبل أن يتم اطلاق سراح الجميع لاحقا.


17 كانون الثاني / يناير 2020

المزيد من بألف كلمة

لهيب غزّة الذي يلسع العالم..

2025-05-29

هنا يتوقف الكلام. كلّ إضافةٍ تبدو فائضة، وربما وقحة.. لا شيءَ يُضاف إلى الأهوال التي تقولها صورة الطفلة ورد وهي تعبر خلال ألسنة اللهب – تلكَ الكافية لإحراق عيون الكوكب.

مقاوَمات.. لإنهاء الحصار والإبادة

2025-05-22

تُغلَق المعابر والحدود، وتنتظر أطنان المساعدات الغذائية والحيوية والطبية خارجها، تحت الشمس الحارقة، دون طريقة للنفاد إلى القطاع. وربما لهذا بدأت أصوات بعض القادة الأوروبيين تطلع فجأة، منتقِدة الحصار الإسرائيلي...