نعمة الكهرباء المفقودة

2020-01-09

شارك
الاعتصام أمام كهرباء لبنان في بيروت

.. في التسعينات، وقبل أن يصنع أصحاب مولدات الكهرباء سوقاً سوداء تمد منازلنا بالطاقة، كان لدى العديد من العائلات اللبنانية مولّدا صغيراً يوضع على الشرفة، صوته مرتفع جداً، ويستخدم لساعات قليلة في النهار بهدف تلبية الحاجات الأساسية.

بعد مرور سنوات طويلة، لا يزال الشعب اللبناني يعاني من المشكلة عينها: الافتقاد للكهرباء. كل من هم خارج بيروت الإدارية يفهمون معنى أن يحرموا من التيار الكهربائي لأكثر من 9 ساعات يومية. وأما في بيروت، فالتقنين اقل حدة.. مبدئياً! وأما في فترات الازمات – وما أكثرها - فتفلت الامور.

وهكذا ، فمنذ أيام، تعاني كافة المناطق اللبنانية من إنقطاع حاد بالتيار الكهربائي، بالإضافة إلى تمنّع أصحاب المولدات عن تشغيل "موتيراتهم" طوال النهار، على الرغم من درجات الحرارة المتدنية، الامر الذي دفع المحتجين في "عكار"، المنطقة الريفية المفقَرة والمهمَلة في شمال البلاد، الى إقتحام شركة الكهرباء وإمداد القرى والمناطق المحيطة بها بالطاقة.

يقول الشاب العكاري في ختام الفيديو جملة مفرحة وحزينة لكل من يفهمها: "الله محيي الثوّار، دَوّروا القظانات (تلفظ في لبنان بالهمزة بدل القاف: أظانات) وادفوا يا شعبنا. ادرسوا على اللمبة". نحن الذين نعيش في هذه البقعة ندرك جيداً كم نُسعد بعودة التيار الكهربائي، فنقفز من على مقاعدنا مردِّدين: "إجت الكهربا، إجت الكهربا".

مقالات من العالم العربي

عن الأمل والخرافة في واقع غزّة

عملية إعادة الإعمار المطلوبة غزياً، ليست مجرد إعادة للبناء، بقدر ما هي حاجة إلى إعادة تأسيس للوجود البشري. فقد انهارت الخدمات الحيوية بالكامل، بدءاً من المنظومتيْن الصحيّة والتعليمية، وحتى كلّ...

"سودان، يا غالي".. هتافات قطعها أزيز الرصاص

2025-12-04

"ولقد صبرنا مثل أيوب، وواقعنا أمرّ. فالوضع في السودان مزرٍ، وحالنا يُبكي الحجر. لم يسمعوا صوت الحشود. أولم يروا دمّاً هُدر؟"... يكادُ من يشاهد ويسمع كلمات هؤلاء الثوار أن يسمع...