توفي الناشط المدني ثائر كريم الطيب مساء أمس الثلاثاء، متأثرا بجراحه بعد أن تعرض لمحاولة اغتيال بتفجير استهدف السيارة التي كان يستقلها في مدينة الديوانية (180 كلم جنو بغداد)، يأتي ذلك بعد ساعات قليلة على الإعلان عن نجاة الفنان الكوميدي أوس فاضل من محاولة اغتيال نفذها مجهولون بالرصاص الحي.
وضجت وسائل التواصل الاجتماعي بخبر رحيل الطيب في مدينة الديوانية عند وقت متأخر من يوم أمس، بعد أن رقد في المستشفى لأكثر من أسبوع.
وقال مصدر مقرب من الراحل الطيب، في اتصال مع "العالم الجديد" من الديوانية، إنه "حين تعرض لتفجير عبوة لاصقة بالسيارة التي كانت تقله الى جانب الناشط علي المدني داخل الديوانية في 15 كانون الأول ديسمبر الحالي،، نُقلا على إثرها الى مستشفى الديوانية العام، إلا أن إصابة الطيب كانت بليغة جدا، لذا اضطر الأطباء لوضعه تحت العناية المركزة، بالاضافة الى قطع أجزاء من جسده".
وأضاف المصدر، أن "الأطباء أكدوا لعائلة الطيب موته سريريا منذ أيام، إلا أنها كانت متمسكة بالأمل حتى الرمق الأخير".
وإذ أكد مصدر آخر باحتجاجات الديوانية في حديث هاتفي مع "العالم الجديد": "توجه عدد من المحتجين نحو مقر منظمة بدر لحرقها مكررا، احتجاجا على مقتل الطيب، في اشارة الى أن احزاب السلطة تتحمل الدماء التي سالت"، أقدم العشرات من المحتجين في العاصمة بغداد، فجر اليوم الاربعاء، على قطع طريق "سريع محمد القاسم" احتجاجا على اغتيال الناشط ثائر الطيب.
الى ذلك، أعلن الفنان أوس فاضل مساء أمس الثلاثاء، نجاته من محاولة اغتيال استهدفته أثناء ركوب عجلته في بغداد.
وأوضح فاضل وهو أحد نجوم المسلسل الكوميدي الشهير "ولاية بطيخ" في مقطع فيديو نشره على حسابه في تويتر تعرضه لعدد من الاطلاقات النارية أصابت العجلة التي كان يستقلها.
يشار الى أن مفوضية حقوق الانسان في العراق، أكدت مقتل 490 شخصا منذ بدء الاحتجاجات وحتى الان، بينهم 13 تمت تصفيتهم في حوادث اغتيال متفرقة بلغت 33 حالة في عموم البلاد، فضلا عن خطف 76 شخصا، إلا أن القوات الأمنية لم تقدم أي مرتكب لتلك الجرائم للعدالة أو حتى الكشف عن تقرير حول الجهة التي تورطت بكل تلك الجرائم، ما يجعل وسائل الاعلام تكتفي عزو تلك الحوادث الى مجهولين.