"أنتو الحرب الاهلية ونحن الثورة الشعبية"!

2019-11-07

شارك

تلامذة وطلاب لبنان، جميعهم، من كل المناطق، من المدارس الرسمية كما من الخاصة، قالوها بإيقاعات مختلفة. عشرات التظاهرات. لم تبق جامعة ولا ثانوية ولا حتى متوسطة إلا وخرج طلابها وطالباتها.

في النبطية، عاصمة جبل عامل، أقصى الجنوب، خرجوا وخرجن يحملون العلم اللبناني وقد أضيفت اليه علامتي الصليب والهلال. حتى تلامذة مدرسة الراهبات الانجيليات الصارمة خرجوا وتحدوا قرار الادارة بمنعهم من ذلك، فأغلقت أبوابها بوجه عودتهم! وفي مدارس أخرى هدّد التلامذة بالاتصال بـ"محامييهم" لما حاولت الادارة منعهم من المشاركة في التظاهرة! أما تلامذة الثانوية البروتستنانتية الفرنسية فهتفوا لسماء بيروت، بينما كان طلاب الجامعة الامريكية يغنون ترجمة عربية محوّرة لـ"بيللا شاو"، أيقونة المظاهرات الشبابية في العالم، مع الحرص على احترام النغم: "يللا باي باي باي". صبايا ثانوية بعلبك في البقاع، وأغلبهن محجبات، كن يهتفن بغضب شديد: "يسقط يسقط حكم العسكر"، وأما في الجامعة اللبنانية، وهي الجامعة الرسمية الوحيدة في لبنان، فكان الطلاب كالبحر، فهم أبناء الفئات الفقيرة، وهم الأغلبية، ويعرفون ذلك.

حدث في كلية الطب من الجامعة اليسوعية، ولعلها "المرة الاولى"! وحدث في كل المدن والقرى. حتى أن تلامذة صغار (ابتدائي؟) كانوا يرددون في باحة مدرستهم في طرابلس، مستعيرين مقدمة إحدى أغاني الاطفال: "طاق طاق طاقية، كلهم قرطة حرّامية"، مروراً بـ"دعوس يا شعبي دعوس (إدعس) ع الحكومة والمجلس" و"الشعب يريد اسقاط النظام" وليس أقل، لينتهي الامر بـ"ثورة ثورة ثورة"!!

في مجمع الجامعة اللبنانية في الحدث

في الجامعة الأميركية

في كلية الطب في الجامعة اليسوعية

في طرابلس

في النبطية

في بعلبك

مقالات من العالم العربي

لهيب غزّة الذي يلسع العالم..

2025-05-29

هنا يتوقف الكلام. كلّ إضافةٍ تبدو فائضة، وربما وقحة.. لا شيءَ يُضاف إلى الأهوال التي تقولها صورة الطفلة ورد وهي تعبر خلال ألسنة اللهب – تلكَ الكافية لإحراق عيون الكوكب.

الرحلة السلافية إلى الديار النابلسية: في الطريق إلى الناصرة

فُرِضتْ الانجليزية والفرنسية على أهل بلدان المشرق بعد هزيمة الإمبراطورية العثمانية في الحرب الكونية (1914-1918)، وقد اتخذ الاحتلال الإنكليزي–الفرنسي للبلاد طابع "الانتداب"، وكان ممهِّداً لاحتلال فلسطين من قبل العصابات الصهيونية....

التغيُّر الديموغرافي القسري في فلسطين من النظرية الى التطبيق

الهندسة الاستعماريّة بتجليّاتها المختلفة، الشوارع، والحدود، والبنية التحتية، والطرق الالتفافية... هدفها إزالة الفلسطيني بشكل تدريجي. فبينما تتوسع البؤر الاستيطانية (enclaves) لتصبح مدناً تحيط بالمناطق الفلسطينية المجاورة (exclaves) وتحاصرها، يُصبح الشعب...