القتل في أرض الرافدين

2019-10-31

شارك

للعراق الله وحده! وأما العالم، كل العالم، فيشيح ببصره عن القتل الجاري فيه، بالرصاص، يصيب الشباب العزّل الذين قرروا الاحتجاج على بؤس أوضاعهم. كل العالم صامت، إما لأن لدى مختلف أطرافه حساباتهم ومصالحهم، أو لأنهم يعتبروننا شعوباً فائضة عن الحاجة ولا يضير التخلص منها.. كل العالم صامت بما في ذلك وسائل الاعلام.. وقد وجدنا هذا الفيديو منشوراً على صحيفة "الغارديان" البريطانية وبصحبته عدة مقالات تقدم تغطية جيدة للوضع العراقي اليوم، فقررنا إعادة نشره في "السفير العربي"، للحاجة به أولاً في ظل هذا القحط السائد، وثانياً كتحية للغارديان على موقفها وجهدها.

صاروا 250 قتيلاً في أقل من شهر، وآلاف الجرحى. والمشاهد توحي بساحات حرب مستعرة. للعراق الله وحده، وتلك الدينامية التي لم تسحقها لا قنابل اليورانيوم المنضب الامريكية التي ألقيت عليه مرتين في غضون عقد ونيف من الزمن، ولا الحصار الاسطوري الذي جوع شعبه، ولا الغزو والاحتلال الامريكي الذي استباحه على كل المستويات، ولا عربدة الجارة الكبيرة، إيران، التي "تبوكَه" – تسرقه – هي وزبانيتها باسم الدين، على ما يقول الشعار المرفوع فيه من قبل المتظاهرين، الشيعة قبل سواهم، الذين يقولون أيضاً "نازل آخذ حقي"، و"بدنا وطن".


وسوم: العدد 370

مقالات من العالم العربي

عن الأمل والخرافة في واقع غزّة

عملية إعادة الإعمار المطلوبة غزياً، ليست مجرد إعادة للبناء، بقدر ما هي حاجة إلى إعادة تأسيس للوجود البشري. فقد انهارت الخدمات الحيوية بالكامل، بدءاً من المنظومتيْن الصحيّة والتعليمية، وحتى كلّ...

"سودان، يا غالي".. هتافات قطعها أزيز الرصاص

2025-12-04

"ولقد صبرنا مثل أيوب، وواقعنا أمرّ. فالوضع في السودان مزرٍ، وحالنا يُبكي الحجر. لم يسمعوا صوت الحشود. أولم يروا دمّاً هُدر؟"... يكادُ من يشاهد ويسمع كلمات هؤلاء الثوار أن يسمع...

الكوتا المسيحية في العراق: تمثيل مُعلّق

النظام الذي إدّعي أنه أُنشئ لتأمين التنوع، تحوّل إلى أداة لإعادة إنتاج الاصطفاف الطائفي والإقليمي داخل المكوّنات الصغيرة. وبينما يتناوب "بابليون" و"البارتي" على احتكار التمثيل، يبقى الناخب المسيحي بين خيارين...