الفنانة السودانية كمالا ابراهيم اسحق تنال جائرة عالمية

ثمة ما يستدعي الظن بأن السودان، وبالاخص نسائه، هو من نال الجائزة من خلال الفنانة كمالا اسحاق. وهو تطابق موفق، فكمالا غزيرة الانتاج الممتد على نصف قرن من حياتها، وهي متفردة في أساليبها ومتنوعة.. كما هو بلدها الجميل. ولا تعتبر كمالا اسحاق أنها أسست تياراً، على الرغم من نسبة "المدرسة البلورية" إليها. وهذه تستلهم كثيراً المقاربة الصوفية للوجود والكون، وكذلك طبيعة السودان وتراثه القديم والجديد، وما ترسمه النساء من زخرفات على جدران بيوتهن جيلاً بعد جيل. لكن كمالا ترى ان التعبير يجب ان يبقى حراً من أي إطار. وهي وإن رعت طلابها في كلية الفنون الجميلة في الخرطوم، وبالاخص منهم الشابات، مبتدئات أو منطلقات، إلا أنها لا تعتبر نفسها نسوية في الفن، ولا ترى أهمية لجنس الفنان بل تهتم بانتاجه.. وعلى الرغم من ذلك، فقد قالت لجنة جائزة الامير كلاوس – الهولندية المعروفة عالمياً - أن "دور كمالا الى جانب الاجيال الشابة ومساهماتها في الحراكات الاجتماعية، حيث تلعب النساء دوراً محورياً" هي ما استندت اليه في قرارها. مبروك!


26 أيلول / سبتمبر 2019

المزيد من بألف كلمة

سيون أسيدون.. "الجسر بين العوالِم"

2025-11-13

إن كان موت سيون أسيدون غامضاً، فلأنّ حياته كانت شديدة الوضوح. ما من نعي أو رثاء تناول حياته من رفاق النضال، شباباً وشيباً، إلا وكان شهادةً في رجلٍ "مُلهِم". تتكرر...

بأصوات الشباب والمهاجرين: زمن ممداني الجديد

2025-11-06

صار عمدة مدينة نيويورك المنتخب بـ50.4 بالمئة من الأصوات، بأصوات أكثر من مليون ناخب، بما يتجاوز عدد الأصوات التي حصل عليها منافساه كومو والجمهوري كورتيس سليوا مجتمِعَين. حصل ممداني على...

من الفاشر: صرخة السودان الوحيد

2025-10-30

"لا إصابات في الفاشر، الجميع شهداء". تطالعنا الجملة متكرِّرة على صفحات سودانية عدّة. صفحات كانت يوماً مخصصة لشباب الثورة السودانية بكل ما مَلأهم بالأمل بغدٍ أفضل، صرخوا ملء حناجرهم لأجل...