الفنانة السودانية كمالا ابراهيم اسحق تنال جائرة عالمية

ثمة ما يستدعي الظن بأن السودان، وبالاخص نسائه، هو من نال الجائزة من خلال الفنانة كمالا اسحاق. وهو تطابق موفق، فكمالا غزيرة الانتاج الممتد على نصف قرن من حياتها، وهي متفردة في أساليبها ومتنوعة.. كما هو بلدها الجميل. ولا تعتبر كمالا اسحاق أنها أسست تياراً، على الرغم من نسبة "المدرسة البلورية" إليها. وهذه تستلهم كثيراً المقاربة الصوفية للوجود والكون، وكذلك طبيعة السودان وتراثه القديم والجديد، وما ترسمه النساء من زخرفات على جدران بيوتهن جيلاً بعد جيل. لكن كمالا ترى ان التعبير يجب ان يبقى حراً من أي إطار. وهي وإن رعت طلابها في كلية الفنون الجميلة في الخرطوم، وبالاخص منهم الشابات، مبتدئات أو منطلقات، إلا أنها لا تعتبر نفسها نسوية في الفن، ولا ترى أهمية لجنس الفنان بل تهتم بانتاجه.. وعلى الرغم من ذلك، فقد قالت لجنة جائزة الامير كلاوس – الهولندية المعروفة عالمياً - أن "دور كمالا الى جانب الاجيال الشابة ومساهماتها في الحراكات الاجتماعية، حيث تلعب النساء دوراً محورياً" هي ما استندت اليه في قرارها. مبروك!


26 أيلول / سبتمبر 2019

المزيد من بألف كلمة

أسطول الصمود: لم تنتهِ المهمّة

2025-10-09

أعاد أسطول الصمود الاعتبار لفكرة تجهد الحكومات والمؤسسات والقوى المتسلطة على حياة البشر على إبعادها عن وعينا، ألا وهي أن بإمكاننا أن نأخذ الأمور على عاتقنا ونتصرف كأفراد وشعوب، بصفتنا...

عمال المرافئ الإيطاليون: العرقلة سلاح الشعوب

2025-10-02

لا يعوّل العمال بكل تأكيد على حكومتهم اليمينية الصديقة للاحتلال، بل على تصعيدهم الجدّي، الذي كان جلياً مع المظاهرات التاريخية التي خرجت تحت عنوان "لنعطِّل كلّ شيء" الأسبوع المنصرم، والتي...

بينالي غزة: نزوح الفنّ قسرياً.. وبقاؤه

2025-09-25

"هذا ليس حدثاً ثقافياً، إنه صرخة روحٍ نجت.. ونداءٌ أخيرٌ قبل أن تُغلق النعوش على ما تبقى. من غزة إلى العالم: لن نموت في صمت... نقاوم بصوتنا، بألواننا، بكلماتنا، وبكل...