بيروت ترفع صور سهى بشارة في وجه وقاحة "عودة" العميل الفاخوري

2019-09-19

شارك
في شارع الحمراء، في بيروت..

"زلزال، زلزال. شعرتُ وكأن أبواب الزنازين في معتقل الخيام عادت لتقفل على المعتقلين من جديد". هكذا كان جواب الأسيرة المحررة سهى بشارة على سؤال "كيف كان وقع خبر عودة العميل فاخوري إلى لبنان عليكِ؟".

إثر تفاعل قضية عودة العميل عامر الفاخوري، الملقب بـ"جزّار الخيام"، إلى لبنان بوساطة سياسية، أطلّت سهى بشارة لتدين بشدة عودة من كان تابعاً مباشرة لجهاز الأمن القومي الإسرائيلي. وقد انتقدت بشارة تسمية العملاء "مبعدين قسراً" من قبل التيار الوطني الحر، مؤكّدة أنها سمّت هذه الجهة لكونها في مواقع المسؤولية الآن، ممثلة بوزير الخارجية (وهو رئيس التيار الوطني الحر في الوقت نفسه، جبران باسيل).

ويبدو أن تسمية المسئولين في لبنان (حين يرتكبون خطأ جسيماً أو خفيفاً، لا فرق) خرق لتقاليد التزلف المتبادَل وغض الطرف وسوى ذلك من خزعبلات التوازنات السياسية المقيتة التي تشل هذا البلد.. لأنه بعد كلام سهى، انطلقت حملة شعواء ضدها على مواقع التواصل الاجتماعي، "ابطالها" صحافيين ومناصرين للتيار، طالت سهى بشارة بألفاظ نابية، بذيئة وذكورية، مع تشكيك بوطنيتها وتاريخها! ليخرج سؤال استنكاري، "من هي سهى بشارة؟"، وكأن 10 سنوات في الاعتقال والتعذيب منها ست سنوات في الحبس الانفرادي بعد تنفيذ عملية نوعية جريئة ضد رأس العمالة في الجنوب اللبناني لم يكن إلا استعراضاً مراهقاً!

"ليس جرحاً شخصياً، لكنه واجب وطني"، هكذا قالت بشارة عن رفضها عودة العملاء بلا حساب، مطالِبة وزير الخارجية بتبنّي قضية جورج عبد الله إبراهيم المسجون في فرنسا والذي تعرقِل الولايات المتحدة إطلاق سراحه.

وبينما رُفعت صور سهى بشارة تضامناً على جدران العاصمة اللبنانية بيروت، تمّ توقيف الفاخوري بمذكرة وجاهية في 17-09-2019. وقد اعتصم عشرات الأسرى السابقين في معتقل الخيام وأمام المحكمة العسكرية أثناء استجواب الفاخوري.

***

ولسهى بشارة كتابان باللغة العربية صادران عن دار الساقي ببيروت: "مقاوِمة" و"أحلم بزنزانة من كرز"، وكلاهما صادران كذلك بالفرنسية.

وعن سهى بشارة التي اختيرت كرمز لمعتقل الخيام - الذي مرّ فيه آلاف اللبنانيين والفلسطينيين، شبان وشابات، منهم رفيقة سهى في سنوات اعتقالها المناضلة الفلسطينية كفاح عفيفي، ومنهم الشيوعي كما الاسلامي - فيلم للمخرجة اللبنانية العالمية الراحلة رندة الشهال، عنوانه "سهى، التغلب على الجحيم".

وكانت قد تشكلت هيئة عالمية لمناهضة معتقل الخيام ووالعمل على اغلاقه واطلاق سراح معتقليه، تألفت من اساتذه ومفكرين وكتاب وفنانين فرنسيين وأوروبيين من أصحاب المكانة العالمية، وهي عملت بل كلل على أيصال صوت هؤلاء المغيبين والمعذبين الى كل الهيئات الدولية، وحوّلت ما كان معتقلا سرياً الى فضيحة لاسرائيل.. الى أن جاء اليوم من يقول من قلب لبنان المدمّى بعدوانات إسرائيل أن العمالة تسقط بمرور الزمن أو أنها وجهة نظر!!

مقالات من العالم العربي

ثمانون: من يقوى على ذلك؟

إليكم الدكتورة ليلى سويف، عالمة الرياضيات المصرية بالأصالة، البريطانية بالولادة، على صقيع رصيف وزارة الخارجية في لندن، تُعدُّ بالطباشير – ككل المساجين - أيام اضرابها.

فلسطين في أربع جداريات دائمة في "المتحف الفلسطيني"

2024-12-19

"جاءت انتفاضة الحجارة في 8 كانون الاول/ديسمبر 1987، وجلبت معها فلسفة الاعتماد على الذات، وبدأ الناس يزرعون أرضهم ويشترون من المنتوجات المحليّة، ويحتجّون على الاحتلال بأساليب ومواد وأدوات محليّة. وشعرت...