مبادرة جميلة لمقاومة القبح

حمادي الكرمي شاب تونسي متخرج من معهد الفنون الجميلة، ترك المحترفات والقاعات المغلقة لكي يمارس الفن في الشارع والهواء الطلق. اختار هذا الفنان أن يجمع بين المفيد والجميل عبر ترميم وتزيين جدران وواجهات منازل قديمة في حي سكني متواضع في محافظة مدنين (جنوب شرق البلاد). استلهم الكرمي الموروث الفني البصري التونسي ليمنح - رفقة شباب متطوعين - الحي ملامحاً وألواناً وروحاً جديدة. وليست هذه أولى ولا آخر مشاريع حمادي الكرمي، فلقد سبق له ان ساهم في تزيين بعض الأرصفة وحتى حاويات القمامة في محافظته، وما زال يعتزم فعل ذلك في أحياء ومحافظات تونسية أخرى.

والملاحظ أن مثل هذه المبادرات المواطِنية وأعمال فنون الشارع عموماً ازدهرت في تونس بعد ثورة 2011. فحرية التعبير والحضور والفعل في الفضاء العام خلقت مناخاً ملائماً للإبداع.

قد لا تحسِّن هذه المبادرات الظروف المعيشية للمتساكنين، لكن من المؤكد أنها تجعل محيطهم أقل قبحاً.


04 تمّوز / يوليو 2019

المزيد من بألف كلمة

لهيب غزّة الذي يلسع العالم..

2025-05-29

هنا يتوقف الكلام. كلّ إضافةٍ تبدو فائضة، وربما وقحة.. لا شيءَ يُضاف إلى الأهوال التي تقولها صورة الطفلة ورد وهي تعبر خلال ألسنة اللهب – تلكَ الكافية لإحراق عيون الكوكب.

مقاوَمات.. لإنهاء الحصار والإبادة

2025-05-22

تُغلَق المعابر والحدود، وتنتظر أطنان المساعدات الغذائية والحيوية والطبية خارجها، تحت الشمس الحارقة، دون طريقة للنفاد إلى القطاع. وربما لهذا بدأت أصوات بعض القادة الأوروبيين تطلع فجأة، منتقِدة الحصار الإسرائيلي...