مبادرة جميلة لمقاومة القبح

حمادي الكرمي شاب تونسي متخرج من معهد الفنون الجميلة، ترك المحترفات والقاعات المغلقة لكي يمارس الفن في الشارع والهواء الطلق. اختار هذا الفنان أن يجمع بين المفيد والجميل عبر ترميم وتزيين جدران وواجهات منازل قديمة في حي سكني متواضع في محافظة مدنين (جنوب شرق البلاد). استلهم الكرمي الموروث الفني البصري التونسي ليمنح - رفقة شباب متطوعين - الحي ملامحاً وألواناً وروحاً جديدة. وليست هذه أولى ولا آخر مشاريع حمادي الكرمي، فلقد سبق له ان ساهم في تزيين بعض الأرصفة وحتى حاويات القمامة في محافظته، وما زال يعتزم فعل ذلك في أحياء ومحافظات تونسية أخرى.

والملاحظ أن مثل هذه المبادرات المواطِنية وأعمال فنون الشارع عموماً ازدهرت في تونس بعد ثورة 2011. فحرية التعبير والحضور والفعل في الفضاء العام خلقت مناخاً ملائماً للإبداع.

قد لا تحسِّن هذه المبادرات الظروف المعيشية للمتساكنين، لكن من المؤكد أنها تجعل محيطهم أقل قبحاً.


04 تمّوز / يوليو 2019

المزيد من بألف كلمة

أكثر الناس حريّة..

2025-01-23

من يمكنه أن ينسى صورة "محفوظة اشتية"، امرأة فلسطينية تعانق شجرة زيتون أمام جرافة للاحتلال تتأهب لاقتلاعها. بين تلك الصورة الخالدة، وبين انتظارها على الرصيف، مردِّدة الزغاريد، بانتظار إطلاق سراح...

"عبئكم ثقيل، سأحمله معكم"..

2025-01-16

الآن، وفيما نترقّب جميعاً خبر وقف إطلاق النار في غزة على أحرّ من جمر، ينبغي أن نفكّر جماعياً بمعاني "التضامن"، أوجهه وجدواه بأشكاله المتعددة، وما حققه (ولم يحققه) خلال نحو...

لا تكفي الإدانة!

2025-01-10

لم يلحظ أهل غزّة أي فرقٍ بين أوّل سنتهم ومنتصفها وآخرها، وبدايةِ سواها. كل يومٌ هو فرصة إسرائيلية جديدة للتفنن في قهر الناس وذبحهم، على مرأى العالم (المحتفِل!). الإدانات قاصرة....