يمثل مشروع "طريق الحرير الجديد" نوعاً جديداً من عولمة السوق الاقتصادية، ناعم وخفي، في ظل سيطرة ضابط ايقاع جديد هو الصين وحلفائها. تم الاعداد لهذا المشروع قبل سنوات من الإعلان عنه بشكل رسمي في أيلول/ سبتمبر 2013 من قبل الرئيس الصيني خلال زيارة إلى كازاخستان. الطريق يربط بين الصين وستين دولة، ويتكوّن من حزام بري من السكك الحديدية والطرق، يمر عبر آسيا الوسطى وروسيا، وكذلك من طريق بحري يصل الى افريقيا وأوروبا الغربية.. طريق تضمن الصين من خلاله وصول سلعها زهيدة الأثمان إلى أغلب أسواق العالم، بأسرع وقت وبأقل كلفة.
لكن الصين تواجه اليوم ضربات موجعة من طرف الحكومة الأمريكية. فقد أصدر الرئيس الأمريكي في 15 نيسان/ ابريل أمراً يمنع شركات الاتصالات الأمريكية من التزود بمعدات تصنّعها قرابة سبعين شركة صينية وعلى رأسها شركة "هواوي التي تستعد لهبوط في مبيعاتها الدولية من الهواتف الذكية يتراوح ما بين 40 و60 في المئة. فما تفسير موقف الإدارة الأمريكية التي توقف التعامل مع شركات تنتمي لدولة تعتبر أكبر مصدّر للسلع إلى الولايات المتحدة الأمريكية، اضافةً لكونها الدولة الدائنة لها؟
مشروع "طريق الحرير الجديد" كمخطط لعولمة جديدة
في إطار تفعيل مشروع "طريق الحرير الجديد"، قامت الصين بشراء أغلب الحصص في ميناء "بيرايوس" اليوناني القريب من اثينا، ووقعت اتفاقية فتح الممرات البرية مع كازخستان وباكستان. كما وقع الرئيس الصيني في 21 آذار/ مارس 2019 (1) اتفاقاً كبيراً لتشييد بنى تحتية في ايطاليا وتهيئة الوضع لشراء حصص من موانئ ايطالية.
الطريق يربط بين الصين وستين دولة، ويتكوّن من حزام بري من السكك الحديدية والطرق يمر عبر آسيا الوسطى وروسيا، وكذلك من طريق بحري يصل الى افريقيا وأوروبا الغربية.. طريق تضمن الصين من خلاله وصول سلعها ذات الأثمان الزهيدة إلى أغلب أسواق العالم بأسرع وقت وبأقل كلفة.
وكان قد تمّ تأسيس منتدى التعاون الصيني - الافريقي في العام 2000 لتعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية بين الصين والبلدان الأفريقية (والمنتدى يضم 45 دولة افريقية). وتأسس منتدى التعاون الصيني ـ العربي الذي انعقد بمدينة تيانجين الصينية في شهر أيار/ مايو 2010 وارتقى سنة 2018 الى مستوى الشراكة في التعاون الثنائي. كما وقع الرئيس الجزائري المؤقت عبد القادر بن صالح مرسوم التعاون مع الصين آخر شهر أيار/ مايو الفائت، في إطار مبادرة الحزام الاقتصادي لطريق الحرير. وهددت الصين بالاستيلاء على ميناء مومباسا بكينيا إذا لم تسدد كينيا ديونها لها، وقامت بالاستيلاء على ميناء جنوب سيريلانكا (مقابل عدم سداد الديون) حصلت من خلاله على موطئ قدم استراتيجي على طول الممر التجاري والعسكري في جنوب آسيا.
الصراع على التكنولوجيا الجديدة
لا تستهدف الهجمة الامريكية على شركات الاتصالات الصينية، وعلى رأسها شركة "هواوي"(2)، الجانب الاقتصادي بالدرجة الأولى المتعلق بالأرباح التي ستجنيها الصين من وراء مشروع "طريق الحرير الجديد". فالصين تجني أصلاً، ومنذ سنوات، أرباحاً طائلةً من سلعها ذات الكلفة المنخفضة والتي تطلبها جل دول العالم وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية نفسها (تُصدّر الصين سنوياً الى أمريكا سلعاً يعادل ثمنها قرابة 506 مليار دولار، فيما هي تستورد من الولايات المتحدة سلعاً ب131 مليار دولار).
يتجاوز الأمر هذا الجانب الى مستوى آخر يعتبره أغلب المحللون الاقتصاديون مُحدِّداً أساسياً لمستقبل القرن الواحد والعشرين، وهو يتعلق ب"تكنولوجيا الجيل الخامس"، أو ما يعرف بـ5G (حيث سرعة الاستجابة للانترنت تصل الى 0.001 جزء من الثانية بعد أن كانت 0.02 جزء من الثانية في تقنية الجيل الرابع). تحتاج المعدات الطبية هذه التكنولوجيا، فهي توفر التشخيص السريع والدقيق. وتحتاجها كذلك المعدات الأكثر تطوراً في تصنيع الطائرات ومنظومات الصواريخ والرادارات المتطورة والسيارات بلا سائق... فالهدف الذي تسعى اليه هذه الثورة التكنولوجية الرابعة هو أتمتة السيارات والمنازل والأماكن العامة. كما أن العنصر الأهم من أي ربح مادي مباشر قد تجنيه الصين من وراء تقنية الجيل الخامس هو الكنز المعلوماتي المتمثل في قاعدة البيانات التي يمكن أن تقع في قبضة من يسيطر على هذه الشبكات التي تؤمّن وتراقب وصول المعلومات.. وقد يتعلق الامر بأسرار الدول .فمن يعرفك جيداً ويدرك تفاصيلك سيكون الأقدر على السيطرة على اختياراتك والتحكم بها.
بدأت بعض شركات الاتصالات في العالم بإستعمال تكنولوجيا شبكة الجيل الخامس، منها شركة "نوكيا"، كما بدأت شركة "هواوي" بمنح تراخيص تقنية من شبكة الجيل الخامس لشركات محلية تملكها الدول. وأعلنت أغلب الشركات الأمريكية الكبرى، وعلى رأسها "كوالكوم" (Qualcomm)، في شهر كانون الاول/ ديسمبر 2018 أنها ستبدأ بتشغيل تقنية شبكة الجيل الخامس خلال هذه السنة 2019، وهو ما يمكن أن يقرّب لنا الصورة أكثر حول دوافع اختيار ترامب هذا الموعد لمنع شركة "هواوي" (وهي من أكبر الشركات التي تحتكر معدات شبكة الجيل الخامس في العالم) من التعامل مع الشركات الأمريكية. فالتخوّف الأمريكي على أشده من سيطرة الصين على تقنيات التكنولوجية الجديدة، وترامب علّل موقفه بقوله أن شركة هواوي هي من ضمن شركات الاتصال التي تستخدم تقنيات تجسّس لصالح الحكومة الصينية، كما اتهمها بسرقة أسرار تكنولوجية.
تكنولوجيا الجيل الخامس"، أو ما يعرف بـ5G، تتميز بسرعة الاستجابة للانترنت (تصل الى 0.001 جزء من الثانية بعد أن كانت 0.02 جزء من الثانية في تقنية الجيل الرابع). تحتاج المعدات الطبية لهذه التكنولوجيا، وتحتاجها كذلك المعدات الأكثر تطوراً في تصنيع الطائرات ومنظومات الصواريخ والرادارات المتطورة والسيارات بلا سائق.
الرئيس الروسي بوتين يقف هنا في صف الصين ضد التوجهات السياسية لبلدان أوروبا الغربية التي أكد في كثير من المرات أنها ستدفع عاجلاً أم آجلاً ثمن تبعيتها للسياسة الأمريكية. وهو وقّع اتفاقاً مع الرئيس الصيني في الخامس من حزيران/ يونيو لانشاء شبكات اتصال خاصة بتقنية الجيل الخامس.
.. والتطبيقات على الاسلحة
وهناك عنصرٍ ثالث يخص جيلاً جديداً من الاسلحة المتطوّرة، وهي منظومة صواريخ هايبرسونيك Hypersonic وهي الأسرع على الإطلاق، كما أنها تمتلك تقنيات مراوغة أكثر تطوراً. تتعدى سرعة صاروخ Avangard التابع لهذه المنظومة سرعة الصوت بعشرين مرة، ويصل مداه الى 2000 كلم. وتمتلك روسيا والصين هذه المنظومة، وتسعى امريكا جاهدة الى امتلاك منظومة دفاع قادرة على صدّ صواريخ هايبرسونيك(3).
الصراع بين العولمة والعولمة الجديدة
تسعى الإدارة الصينية لاستكمال مشروع "طريق الحرير الجديد" في نهاية سنة 2030، وهي المدة الكافية حسب توقعاتها لتأمين وصولها بل واكتساحها الأسواق الأوروبية، وأيضاً الأسواق التي تحتكرها البلدان الأوروبية منذ الحقبة الاستعمارية وعلى رأسها السوق الافريقية. تعمل الصين على تحقيق هدفها بصمت، وبدعم روسي وإيراني، يمكنه أن يسندها في اضعاف النفوذ الأمريكي المرتبط بالقرارات الحاسمة دولياً والتي يمكن أن تعيق تقدمها نحو الريادة ونحو سيطرتها على الاقتصاد العالمي، بينما تغيب أي قرارات رسمية للاتحاد الأوروبي حيال ما يجري الآن، ما عدا تهديد صدر عن المفوضية الأوروبية في أوائل شهر آذار/ مارس الماضي بتشديد القواعد الضابطة للأنشطة الاستثمارية للشركات الصينية. كما نرى تراكماً في المشكلات داخل الاتحاد الأوروبي، وخاصة بعد قرار بريطانيا الخروج منه.
فإلى أي مدى ستصمد الولايات المتحدة الأمريكية أمام هذا التوسع الصيني الجديد(4)؟ رئيس شركة "هواوي" رد على قرارات ترامب بقوة تعكس قدرة شركته على التخطيط الاستراتيجي المتعلق بتقلبات السوق، واستعمال نفوذ خصومها لعرقلة تقدمها، كما اثبتت جاهزيتها للتغييرات التي يمكن أن تحصل على مستوى السوق العالمية: "من المستحيل أن تحطمنا أمريكا، فالعالم الآن بحاجة الى خدمات هواوي لأننا الأكثر تقدماً، لقد كنا ننتظر هذه اللحظة ونعمل بصمت". وأضاف معلقاً على قرار اعتقال ابنته في كندا بطلب من الولايات المتحدة الأمريكية بعد أيام قليلة من قرار الحجر الاقتصادي: "وإنْ رحلتْ ابنتي يوماً ما فلن تغيّر الشركة مسارها".
هناك جيل جديد من الاسلحة المتطوّرة، على رأسه منظومة صواريخ هايبرسونيك Hypersonic، الأسرع على الإطلاق، والتي تمتلك تقنيات مراوغة أكثر تطوراً. تتعدى سرعة صاروخ Avangard التابع لهذه المنظومة سرعة الصوت بعشرين مرة، ويصل مداه الى 2000 كلم، وتمتلكه الصين وروسيا.
تراجع النفوذ الأمريكي حدث بسبب صعود قوى أخرى وعلى رأسها الصين وروسيا. لكن هذا التغيير في ترتيب سباق القوة للدول الكبرى هو فقط تغيير في مواقع القوة داخل سلم العلاقات الدولية للنظام العالمي الجديد الذي رُسمت ملامحه إبان الحرب العالمية الثانية، والذي يمثّل بدوره إمتداداً لعلاقات الهيمنة في الحقبة الإستعمارية(5)، حيث ظلت المستعمرات السابقة دولاً تعيش على هامش التطورات الكبرى في العالم، غير مستفيدة منها إلا من ناحية استهلاكها لبضائع الدول الكبرى المهيمنة، وظلت في الموقع نفسه الذي كانت عليه منذ الحقبة الإستعمارية، كدول تابعة لأوروبا وأمريكا وخاضعة لخياراتهما. هذه الدول تمثّل في أعين التنين الصيني أسواقاً جديدة لاستهلاك بضائعها ولاستثمار مشاريعها، التي لن تستفيد منها بدرجة أولى إلا رؤوس الأموال الصينية وأصحاب الشركات الصينية، طالما أن الأنظمة العربية لا دور لها سوى أن تكون أداة تؤمّن تسليم النفط، واحتواء موجات المهاجرين عن أوروبا، والسهر على أمن الحوض الغربي للمتوسط.
من يتابع جيداً التقاطعات الحاصلة في "صفقة القرن" بين مآرب واشنطن وما تطمح إليه اسرائيل يعلم جيداً أن واشنطن تعمل على تعزيز نفوذها وسطوتها على مضيق هرمز للوقوف بوجه التوسع الصيني وللتحكّم بإمدادات النفط والغاز الطبيعي من المنطقة (جلّ الشركات الصينية تشتغل بالنفط والغاز الطبيعي الذي تستورد 70 في المئة منه من دول تقع حول المضيق). فمن بين أسباب سعي أمريكا لاضعاف إيران أنها من الدول التي تصدر النفط عبر مضيق هرمز، وأنها حليف استراتيجي للصين. وقد قررت واشنطن بيع منظومة رادارات متطورة للسعودية لمواجهة الصواريخ البالستية الايرانية (THAAD) مقابل قبول الرياض ب"صفقة القرن" التي ستعزّز مجال النفوذ الاسرائيلي. وهذا المعطى ربما يدفع الصين لتعزيز علاقاتها أكثر مع إيران.
ولكن الورقة التي ستقلب بها الصين الكفة لصالحها قد تكون اكتمال مشروع ميناء جوادر بباكستان. وهذا خط مياه طويل يربط بين الصين والخليج العربي، والصين هي الممول الرئيسي له. يحتل الميناء موقعاً جيواستراتيجياً هاماً يضمن للصين في المستقبل إمدادات النفط والغاز من بلدان الخليج العربي وإيران دون المرور بمضيق هرمز. لكن هناك على الحدود بين باكستان وإيران قبائل "البلوش" وهي أقلية انفصالية تقف عقبة أمام انجاح بناء هذا الممر الاقتصادي.
يبقى سؤال آخر: إلى أي مدى سيصمد التحالف الثلاثي بين الصين وروسيا وايران؟
استراتيجية الصين متعددة الأوجه
منذ أحداث أيلول / سبتمبر 2001، وبحجة "محاربة الارهاب"، وحتى صعود الصين وروسيا في العقد الأخير خصوصاً، قادت الولايات المتحدة الأمريكية العالم وفق توازن رعب، منفردة بالقرارات الدولية وممارِسة التدخل المباشر في دول الشرق الاوسط، ومثال العراق ما زال شاخصاً أمام أعيننا. لكن هذه الاستراتيجية تفتقد للنظرة المسقبلية.
أما الرؤية الاستراتيجية الصينية، فهي، ومن خلال ما تنسجه بكين من علاقات على أرض الواقع، تمثّل الدولة التي تمتلك قدرة على الاشتباك والاحاطة المنسجمتان مع أفق انتظاراتها من الدول التي تسعى للتعاقد معها. كما لا تعتمد على المنحى الصدامي تجاه من يقف أمام إنجاح مشاريعها، وهي تلجأ تارة الى الإغواء بإغراق شركائها في الديون سعياً منها إلى السيطرة على الموانئ التي تحتاجها لمشروع طريق الحرير الجديد ( كينيا وجيبوتي وسيريلانكا) وتارة أخرى الى التعاطف مع الماضي المناهض للإستعمار للدول التي تسعى الى التعاقد معها، حيث يتم استدعاء هذا الماضي وتوظيفه لغاية تحرير المجال الاقتصادي من هيمنة المستعمِر التقليدي (كما في افريقيا)، وتقديم نفسها كبديل وكمنقذ لهذه الدول من شجع الرجل الابيض.
تعتمد رؤية الادارة الصينية اذاً على قدرة تواصلية رصينة لم تقع الى حد الآن في فخ المواقف الانفعالية (رد فعل مؤسس شركة هواوي خير دليل على ذلك)، مع ذكاء استراتيجي مميّز جعلها قادرة على توظيف مشكلات المجتمعات الأخرى واستعمالها لتوطيد العلاقة مع الدول المشاركة كما مثلاً في مشروع "طريق الحرير الجديد". وإذا دققنا النظر في توّزع المشاريع الصينية الضخمة، نجد أنه يغطي أغلب الدول التي يشملها هذا الطريق، عبر شركات ومدن تجارية وتجهيز موانئ لضم هذه الدول الى صفها. بالتالي تطرح الصين نفسها كمشارك في التنمية والبناء، باعتبارهما يحترمان خصوصية المجتمعات وثقافاتها. ولهذه الاسباب بالذات فهي تعتبر ممثلاً جيداً ل"عولمة ناعمة"، مستغلِّة الأخطاء الاستراتيجية التي يقع فيها البيت الابيض، الذي فشل برسم خارطة سياسية جديدة للعالم تقوم على قاعدة المشاركة في حل المشاكل المستجدة، خارج منطق الانفراد والاستحواذ على سلطة القرار الدولي المباشر، وبعيداً عن الاحتراب الهوياتي الذي نجد جذوره في المنطق الكولونيالي الذي يهدف إلى اخضاع وتطويع دول وشعوب العالم.
النفوذ الأمريكي سائر إذاً نحو مزيد من التقلص. وكمثال من بين سواه، وهو مستجد مؤخراً: أتمت تركيا صفقة شراء منظومة أس 400 الصاروخية من روسيا، بعد تعثر جهودها الطويلة لشراء أنظمة الدفاع الجوية الأميركية "باتريوت". وبهذا اهتزت علاقة أمريكا بحليف إستراتيجي وعسكري، وبعضو بارز في حلف الشمال الأطلسي، بعد أن خسرته ايضا كمستورد للبضائع الإلكترونية ولمواد البناء، إذ اتجهت تركيا لاستيراد بضائعها من الصين بعدما سلّطت الادارة الأمريكية عقوبات اقتصادية وتجارية عليها في العام الماضي. وهذا أيضاً أحد محركات الحرص الشديد للادارة الأمريكية على اتمام "صفقة القرن" لصالح إسرائيل، وبما يتجاوز الدوافع الايديولوجية.
______________
1- ديميتري ميغونوف، "كيف تشتري الصين أوروبا؟"، ترجمة وتحرير: موقع نون بوست، مجلة نون بوست، مقال صادر في 29 آذار/ مارس 2019.
2- وهي لم تكن الأولى من نوعها، فقد منع ترامب، في شهر آذار/ مارس 2018، صفقة استحواذ شركة "برودكوم" الصينية التي تتخذ من سنغافورة مقراً لها، على شركة "كوالكوم" الأميركية مقابل 117 مليار دولار، وقد أعتبر العرض الصيني أكبر صفقة في مجال التكنولوجيا. وعزا ترامب قراره الى اسباب تتعلق بالأمن القومي.
3- Iain Boyd, ‘US, Russia, China race to develop hypersonic weapons’, The Conversation, 1 May 2019.
4- محاولات الولايات المتحدة الأمريكية لا تقتصر على منع التعامل مع شركات اتصالات صينية فقط بل يريد ترامب إغلاق مضيق هرمز ولو وقتياً (في تصريح لقناة فوكس نيوز يوم 13 حزيران/يونيو) وهو المضيق الذي يمر عبره النفط الايراني المصدر الى الصين، وهذه اكبر مستورد للنفط في العالم.
5- يقول برتران بادي، أستاذ العلاقات الدولية في معهد العلوم السياسية بباريس: "النظام الوستفالي والتأكيد عليه في مؤتمر فيينا عام 1815 كان في الأساس مبنياً، ومعتبَرا من قبل المنضويين تحت لوائه، على أنه تنظيم للعلاقات بين متساوين"، في "زمن المذلولين: باتولوجيا العلاقات الدولية" ترجمة جان ماجد جبور، صادر عن المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات 2015، ص 88
.Le Temps des Humiliés: Pathologie des Relations Internationales