لم يدر في خلد (ش.ع) وهي مهندسة حاسوب شابة، أن الوظيفة التي حلمت بها وحصلت عليها ستتحول الى كابوس يلاحقها، ففي آذار مارس الماضي، قرأت إعلانا عن وظيفة شاغرة في شركة معنية بالالكترونيات، فقدمت عليها وقبلت فورا بحكم اختصاصها ومرتبها المناسب لتجربتها الجديدة.
وتخبر المهندسة الشابة التي رفضت الافصاح عن هويتها "العالم الجديد"، بالقول "بعد مباشرتي العمل في الشفت المسائي، بدأ مدير الشركة بمعاكستي لفظيا من خلال إسماعي كلمات الغزل اليومي، والتحرش اللفظي والتدخل بحياتي الشخصية، ومراقبتي أثناء خروجي، ثم بدأ بتقديم عروض مغرية لي منها زيادة الراتب الى الضعف اذا استمريت بالعمل للساعة التاسعة مساءً معه في الشركة بحجة العمل الاضافي لكني رفضت مراراً وتكراراً".
وتضيف "وبسبب حاجتي للعمل حاولت الاستمرار في العمل مع الحذر منه، ولكني بعد شهر اضطررت لتركه بسبب سلوك المدير الذي كان يراسلني في كل وقت، رغم رفضي القاطع له، الأمر الذي سبب لي إحراجاً ومشكلة عائلية، اضطرتني لتغير رقم هاتفي".
واستشرت ظاهرة التحرش داخل المجتمع العراقي في السنوات الأخيرة، لأسباب متعددة أبرزها انهيار النظام، وانعدام الضوابط الأخلاقية، وغياب القانون.
النص الكامل على موقع "العالم الجديد"