«إذا عندك جرح بصير عشرة»: المرض في السجون الإسرائيلية

أسرى فلسطينيون محررون يروون تجاربهم مع المرض والإصابة في سجون الاحتلال الإسرائيلي. تقرير من موقع "حبر"..
2019-02-07

شارك
الأسير المحرر جلال الشراونة الذي بترت ساقه بسبب الإهمال في السجون الإسرائيلية. تصوير فاتن أبو عيشة - موقع "حبر"

«إنسان يعاني من [مرض] بياكل بجسمه شوي شوي، وما حد حاسس فيه ولا بوجعه». بصوت حازم وصارم، تصف الأسيرة الفلسطينية المحررة لينا الجربوني (44 عامًا) ما يعنيه أن تكون مريضًا داخل السجون الإسرائيلية.

«كنت أحس حالي أوصل الموت وأرجع»، تقول الجربوني، ابنة بلدة عرابة البطوف في الأراضي المحتلة عام 1948، مستذكرة تجربتها حين احتاجت لعملية استئصال المرارة خلال أسرها الذي دام 15 عامًا. في ظل عدم تلقيها أي علاج، ما كان من رفيقاتها الأسيرات سوى «رفض الخروج إلى الفورة (الاستراحة) والتهديد بإرجاع الوجبات»، كسلاح للضغط على إدارة السجن لأخذها للمستشفى. «كنت في غرفة وحواليّ أربعة سجانين وسجّانة وحدة، طول الوقت نايمة على ظهري ومربوطة إيد عكس إجر»، إلا أن الجربوني رفضت البقاء أكثر من خمسة أيام في المستشفى، موضحة بنبرة غاضبة، «فش مجال تتحركي ولا تقيمي ولا تحطي ولا تصلي ولا إشي، وفي رجال معك بقلب الغرفة، حتى لما بدك تنامي ما بتنامي بأمان».

بعد انتظار سنة وشهرين، أجريت عملية المرارة للجربوني، بضغط من المحامية والشيخ إبراهيم صرصور، القيادي في الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، حسبما تروي الجربوني. «الفترة التي يقضيها الأسير في انتظار العلاج يموت بشكل بطيء، وحين يأتي دوره تكون حالته قد تفاقمت بعشرة أو عشرين مرة».

كانت الجربوني واحدة من أسرى مرضى كثر في سجون الاحتلال، يبلغ عددهم اليوم نحو 750 أسيرًا، يعانون من أمراض مختلفة، بحسب هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقرير لها عن عام 2018. ومن بين هؤلاء الأسرى 200 أسير بحاجة إلى تدخل عاجل وتقديم الرعاية اللازمة لهم، و34 أسيرًا يعانون من مرض السرطان، وآخرون مصابون بأمراض خطيرة ومزمنة.

في هذا التقرير، يروي عدد من الأسرى والأسيرات المحررين تجاربهم مع المرض داخل السجون الإسرائيلية. النص الكامل على موقع "حبر".

مقالات ذات صلة

مقالات من العالم العربي

ميلادٌ آخر بلا عيدٍ

2024-12-26

وجّه الأب "منذر إسحق" رسالة الميلاد من بيت لحم إلى العالم، قائلاً: "احتفالات الميلاد ملغاة. لا وجود لشجرة ميلاد، للأضواء، للاحتفالات في الشارع... من الصعب تصديق أننا نعيش ميلاداً آخر...